.. لا أعلم إلى متى سيظل اهدار الاموال والطاقات والوقت فى وزارة التربية والتعليم .هذه الوزارة الذى تكفل الاستغلال الامثل للموارد والطاقات بها إلى إحداث طفرة علمية وإقتصادية فى مصر . يبدأ الإهدار في هذه الوزارة مع عدد المستشارين الموجودين بها و عدد الموظفين الموجودين بالديوان العام للوزارة في المديريات والإدارات والعجيب في ذلك أنه فى ظل العجز الصارخ فى هيئات التدريس بالمدارس تجد مئات المعلمين تم استغلالهم كإداريين في الجهات الثلاثة السابقة .أليس هذا إهدارًا صارخا ؟!!، والأعجب أن تجد نفس الإهدار بالمدارس فتجد فى المدارس الثانوية والاعدادية أعدادا كبيرة فوق حاجة تلك المدارس مع انعدام حضور الطلاب وبالطبع يستغل هؤلاء المعلمين أوقات العمل الرسمية فى إعطاء الدروس الخصوصية أما المدارس الابتدائية فحدث ولا حرج فوضى فى توزيع المعلمين على المدارس . فنجد مدارس بها زيادة هائلة فى أعداد المعلمين ومدارس بها عجزا صارخا .ليس هذا فحسب بل تأتى الجودة والقرائية واللامركزية والتخطيط والمشروعات لتنتزع معلمين من مدارسهم ليصبحوا مشرفين ومراجعين ومحاسبين ومهندسين في هذه الأقسام التي يجب إن يكون العاملين عليها غير معلمين . ولا يقتصر الإهدار على هذا فحسب فتجد إهدار من نوع آخر هو إهدار الطاقات الكامنة داخل الطلاب . فالتربية الرياضية بدلا من أن تخرج لنا بالتدريب والممارسة طلابًاً رياضيين نابغين. تكتفى بجعل الطلاب يمارسون الأنشطة التقليدية. لما لا ومسابقات التربية الرياضية يمثل المدارس بها الطلاب المشتركين فى الأندية المختلفة فى جمهورية مصر العربية. أما عن أنشطة هامة وفى نفس الوقت مواد دراسية كالحاسب الآلى فماذا جنى الطالب منها الا انها حصصا ترفيهية مثلها مثل الرسم والاقتصاد المنزلى والمجالات الزراعية والصناعية مثلها مثل باقى الانشطة فى المدارس مجرد أنشطة صورية لا تعود على الطالب بالنفع . رغم انه المفترض أن يكون لتلك الأنشطة تأثيرا واضحا على الطالب وعلى شخصيته وأن تدعم المدارس هذه الأنشطة وبقوة . لكن كيف الدعم والمدارس تواجهها عدة مشكلات أولها الميزانيات المالية التى تضع الممارسة الحقيقية لهذا الأنشطة شبه مستحيلة. ثم الخبرة المفتقدة لمعظم معلمى الأنشطة أو الراحة والسكينة التى بطلبها البعض الأخر من المعلمين الذين استسلموا للكسل وللخمول فمنهم من يقوم بعمل أنشطة بنفسه وينسبها لبعض الطلاب ليبين نشاطه ومنهم من لايريد الا الراحة التامة فهو يعمل عمل آخر فيجب أن تكون المدرسة مجالا للراحة لكى يملك القوة ليمارس عمله الآخر .ثم نجد وزارة التربية والتعليم لا تكتفى بهذا بل تحارب المجتمع فى غذائه وقوت يومه من خلال الابتكار الفذ الذي فرض على الطلاب عمل لوحات من المواد الغذائية كالمكرونة وتخيل لو كم مدرسة بمصر وكم طالب بها وأن كل طالب استخدم بضع جرامات من المواد الغذائية فى الأنشطة الفنية التى يقوم الطالب من خلالها بعمل أشكال فنية وتلوينها أليس هذا إهدارًا ؟ ألا يشكل هذا حربًاً على مجتمع يعيش أكثر من 50 % من سكانه تحت خط الفقر . أما العجب العجاب فكم المكافأت التى تمنح لجهة دون الأخرى بالوزارة فتجد مكافأت لديوان الوزارة فقط دون باقى موظفى الوزارة . ألا يعد هذا عنصرية وإهدارًا للمال أيضا وهدما للروح المعنوية لباقى موظفى الوزارة . كل ماسبق هو قليل من كم كبير من الإهدار الموجود بهذه الوزارة ولهذا لا غنى عن ثورة تصحيح لمسار هذه الوزارة تكون هى النواة لتقوم بلادنا بنهضة شاملة .
شاهد أيضاً
وزير الأوقاف: التعليم في مصر والعالم الإسلامي كان مضرب المثل قديماً
كتبت: أنوار محمد شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر …