
كتبت / إيمان نور
ارتفعت أسعار الحمير بنحو 300% فى عدد من البلدان الأفريقية، التى تستخدم الحمير فى الزراعة والنقل وغيرها من الأعمال اليومية.
كما تراجعت أعداد الحمير فى 3 من دول الجنوب الأفريقى من نحو 800 ألف قبل 10 سنوات إلى أقل من ألفا فى الوقت الحالى،
كما إن ارتفاع الأسعار بسبب ما قيل إنه إقبال من الصين ووكلاء محليين، على شراء الحمير بأسعار باهظة فى الكثير من المناطق القروية والزراعية فى البلدان الأفريقية، وهذا الأمر الذى أحدث نقصا حادا.
وقد لجأت شركات صينية عملاقة تعمل فى مجال الطب البديل إلى الأسواق الأفريقية، مؤخرا، وسط طلب ضخم على جلود الحمير، فهي تستخرج منها مواد ومركبات تدخل فى إنتاج أدوية وعقاقير نادرة وعالية السعر.
كما يعتقد عاملون فى مجال الطب البديل أن تلك الأدوية تعالج العديد من الأمراض، لكن حتى الآن لم تصدر دراسات علمية محددة تثبت صحة تلك الفرضيات.
وأيضا تستفيد شركات عملاقة تعمل في مجال الطب البديل من جلود الحمير الأفريقية فى استخلاص عنصر غامض يعتقد أنه يحتوى على فوائد صحية تستخدم فى علاج العديد من الأمراض الشائعة.
كما يتم استخدام الكولاجين المستخرج من جلود الحمير بعد مزجه بأعشاب ومكونات أخرى لإنتاج منتجات استهلاكية طبية وصحية، يعتقد أنها تقوى الدم وتوقف النزيف وأيضا
تحسن نوعية السوائل الحيوية وتساعد على معالجة الأرق، وتقوية البنية الجسمانية وإزالة الترهلات التى تحدث لجلد الإنسان عند تقدم السن.
كما يباع الكيلو الواحد من المادة المستخلصة من جلود الحمير بأكثر من 780 دولارا فى السوق الصينية أى ما يعادل سعر 4 حمير حية فى البلدان الأفريقية.
وفى أعقاب تقنين الطب البديل فى الصين، أثناء السنوات الأخيرة؛ ودخول بعض الأدوية المنتجة من مادة الكولاجين المستخلصة من جلود الحمير ضمن قائمة الأدوية المسموح بتغطيتها عبر التأمين الصحى، فقد ارتفع حجم سوقها إلى نحو ثمانية مليارات دولار سنويا.
وأفريقيا أكبر موطن للحمير، حين يعيش فيها ثلثا عدد الحمير الموجودة فى مجمل بلدان العالم؛ والمقدر تعدادها بنحو 153 مليون حمار.
وأجبر الضغط الشعبى الكبير الذى سببه ارتفاع أسعار الحمير فى المناطق الريفية بدول مثل بوتسوانا وبوركينا فاسو ومالى والنيجر والسنغال وتنزانيا إلى منع تصدير الحمير نهائيا.
وفى فبراير 2020 حظرت كينيا صادرات الحمير بعدما أثار الارتفاع الكبير فى أسعارها غضبا شعبيا عارما فى المناطق الريفية؛ لكن المصدرين تمكنوا من إجهاض القرار بعد استئنافه فى المحكمة العليا.