كتب: أحمد شعبان
انتشرت صور لحالات كثيرة بالأردن تظهر كلاب الشوارع تعض أطفال ونساء في عدد من الأحياء السكنية وأمام الجهات الحكومية وبعض المستشفيات.
ويجرم قانون العقوبات الأردني قتل حيوان غير مملوك بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين، والسجن لمدة شهر أو غرامة لا تتجاوز 20 ديناراً (28 دولار) على كل من “ضرب أو جرح حيوانًا بصورة تؤدي إلى منعه عن العمل أو تلحق به ضررا جسيما”.
ولكن الأمر تجاوز الحد حيث سجل في الأردن منذ بداية العام الحالي قرابة الألف حالة وفي العام الماضي كله سجلت خمسة آلاف حالة ونيف. ما أثار ذعر المواطنين الأردنيين نتيجة انتشار مقاطع الفيديو لحالات العقر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعلقت وزارة الصحة الأردنية على الأمر فقال محمد الحوارات مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الأردنية: خطورة حالات العقر تكمن بأنها تسبب في بعض الأحيان الإصابة بداء الكلب ”السعار” المميت.
وبيّن الحوارات في حديثه لشبكة سكاي نيوز عربية، أن “هذا العدد الكبير لحالات العض مؤشر على خطورة الأمر، وأن الوزارة تدعو لمعالجة هذه الظاهرة بالضرورة القصوى لأن فيروس “الكلب” هو من النوع المميت، مما يجعل حياة الإنسان على المحك وهو أمر خطير جدا من منظور الوزارة.
وأوضح أن الفيروس ينتقل من الحيوانات الضالة للإنسان عن طريق العقر، وأن كل شخص يتعرض لحالة عض على الأراضي الأردنية مهما كانت جنسيته يتلقى العلاج بشكل مجاني وفوري، لأن الإصابة بحالة العقر تشكل تهديدا مباشرا على حياته مما لا يسمح بتأخير العلاج.
ولفت إلى أن الشخص المعقور يتم إعطاءه مصل يعطى لمرة واحدة حسب الوزن” 20 وحدة دولية لكل كيلوغرام” و6 جرعات من المطعوم تعطى على فترات مختلفة، وأن تكلفة هذا العلاج يكلف الوزارة ما يقارب الـ 600 دينار أردني (850 دولار) ما يشكل عبئ كبيرا على وزارة الصحة.
جدير بالذكر أن الحكومة الأردنية قد منعت البلديات الأردنية من قنص الكلاب منذ أكثر من عامين الأمر الذي زاد من أعداد الكلاب.