عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب / أحمد فؤاد
تواجه الأرجنتين هذا العام أسوأ موجة جفاف وهذا منذ عقود، مع آثار مدمرة على محاصيل فول الصويا والقمح والذرة، كما أنها المصدر الرئيسي للثروة في حقول الأرجنتين الخصبة الرطبة، حسبما قالت صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية.
وذكرت الصحيفة، إن الجفاف، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات متتالية، قد أدى إلى خفض احتياطي رطوبة التربة إلى 5٪، ولذلك فإنه يؤثر على الاقتصاد الأرجنتينى الخاضع لتضخم وصل إلى 100% ويلتزم به صندوق النقد الدولي في اتفاقية ائتمان بقيمة 44 ألف مليون دولار.
وذكر الخبير الزراعي خايمي ميستري “نحن على بعد 40 يومًا من محصول القمح وليس لدينا رطوبة في التربة، وهي حالة حرجة تهدد حوالى 60٪ من محصول القمح.
كما انخفض إنتاج القمح بمقدار النصف، وتم حصاد 11.5 مليون طن في حين بلغ العام السابق 23 مليون طن”.
كما هو الحال فى الذرة التى تراجعت 35٪ ، حيث كان الإنتاج يقدر بـ 35 مليون طن مقابل 54 مليونا كان متوقعا عند بدء الزراعة في سبتمبر.
وذكرت بورصة روزاريو، أن مجمع فول الصويا، وهو الأكثر وزنًا في الريف الأرجنتيني، سيحقق أقل إنتاج له منذ 23 عامًا وأيضا سينخفض بمقدار 7.3 مليار دولار عن عام 2022.
وقبل أيام قليلة، في واشنطن، أشار الرئيس ألبرتو فرنانديز إلى أسوأ موجة جفاف تعاني منها البلاد منذ عام 1929 ، وقد منح صندوق النقد الدولي هدفًا أكثر مرونة لتراكم الاحتياطيات الدولية ، التي فقدت حوالي 5.5 مليار دولار هذا العام.
كما أعلنت الحكومة عن خطة مؤقتة جديدة تحدد سعر صرف 300 بيزو لكل دولار، وهو متوسط بين حوالى 215 بيزو من السعر الرسمى وحوالى 400 بيزو للدولار.
وتعتبر الأرجنتين هي واحدة من أكبر مصدري زيوت ووجبات فول الصويا ، وهو قطاع يساهم بنحو 10 مليار دولار سنويًا في الخزانة، فقد بلغت صادرات الحبوب ومشتقاتها 43363 مليون دولار في 2021-2022. لكن تأثير الجفاف قلب التوقعات لهذا الموسم ، حيث فقد نصف فول الصويا و 35٪ من الذرة.
