https://fundaciongrupoimperial.org/ila5bczy40 كتب: أحمد أسامة
https://www.dirndl-rocker.at/?hev=vqad9q6gl أظهرت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مدينة الزاوية، والتي سبقتها سلسلة جرائم مروعة وانتفاضة شعبية، صعوبة السيطرة على الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، وأبرزت أزمة فوضى السلاح التي تعاني منها المناطق غربي ليبيا، كما أنها ألقت الضوء على ضعف الحكومة في طرابلس، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في السيطرة على الميليشيات الموالية لها، وتأمين المدن الخاضعة لسيطرتها.
وبهذا الصدد انتشرت أنباء عن توجيه الدبيبة لآمر قوة مكافحة الإرهاب، مختار الجحاوي، الذي يحرس مطار مصراتة، بتسهيل عمليات تهريب مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية (بالدولار واليورو) إلى تركيا بشكل غير علني، من أموالهم الشخصية وأموال قوت الليبيين المختلسة، وذلك لإعداد احتياطيات من الأموال في الحسابات الأجنبية في حالة “إخلاء طارئ” من ليبيا.
ويعود السبب في تحضير الدبيبة لعملية “إخلاء” للإضطرابات التي عمّت في مدينة الزاوية، البوابة الغربية للعاصمة طرابلس، التي لم يستطع الدبيبة السيطرة على الميليشيات وعصابات الإجرام فيها، بالرغم من التحركات الأخيرة للسلطته التنفيذية والعسكرية، ووضعهم “خطة عاجلة لمحاربة الجريمة”، فقد كان تجدد الاقتتال في المدينة ليل الخميس مؤشرًا على خروج الوضع عن السيطرة بشكل كامل.
حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين “مجموعات مسلحة” في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس ما ادى الى مقتل شخصين وفق مصادر طبية وأمنية وسط مخاوف من عودة البلاد الى دوامة العنف بالتزامن مع توقف في المسار السياسي المتعلق بإجراء انتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية.
فبات السلاح المنفلت وخطر الجماعات المسلحة والميليشيات ابرز تحدي أمام الدبيبة، كونه يعتمد على هذه الميليشيات في الاستمرار بسلطته، بالرغم من انتهاء صلاحية حكومته.
ولا تزال مسالة الميليشيات والتدخلات الأجنبية والمرتزقة تثير المخاوف بشكل عام في الغرب الليبي، حيث ان هذه الملفات تظل عائقا امام إنهاء العنف وإيجاد الحلول السياسية رغم الضغوط التي تمارسها الامم المتحدة وبعض القوى الدولية لتسويتها.
وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بليبيا، عبر صفحته بفيسبوك، مساء الخميس، بأن “اشتباكات جرت وسط مدينة الزاوية والحصيلة الأولية وجود قتيلين”.
وطالب الجهاز من “فرقة من المناطق القريبة من مدينة الزاوية، إعلان حالة النفير والدعم لفرع الزاوية”.
من جانبه، ناشد “الهلال الأحمر” الليبي، بفرع الزاوية، في بيان على صفحته بفيسبوك “الأطراف المتنازعة بهدنة لاستخراج العائلات المحاصرة في مناطق النزاع وتستغيث للخروج”.
ووفق صحفيين فإن “مدينة الزاوية شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات مناهضة لتواجد تشكيلات مسلحة وسط الأحياء السكنية وممارسة بعضها عمليات إجرامية” حيث باتت مسالة فوضى السلاح وتعدد الجماعات المسلحة تثير قلق المواطنين.
