نبحث عن زون دفنس .. أو زون أمان ياسادة !!

إسراء محمد

.. الأمان أكتر إحساس نحتاجه ونبحث عنه دائما،لأن  بدونه مافيش حياة.ولما بنلاقيه بنحب نحافظ عليه لانه بيخلينا نعيش. كل واحد عنده منطقه أمان بيكون فيها حاجات بتديله الإحساس العظيم ده. في منها اللي بيكون صح وكتير منها بيكون غلط، لأنه بيدينا إحساس أمان مزيف مش حقيقي وكمان بيخلينا نخسر حاجات مقابله، فممكن يخسرنا أهم حاجه وهو نفسنا . بمعنى أننا أثناء البحث عن مساحة أمان قد نضطر للتنازل أوإنتهاج طرق معينة للتعامل ..

(التقليد )، في ناس واخدين بعض البشر تمثال لهم .  ولازم يشفوا اللي بيعملوه في كل صغيرة وكبيرة.  بيقلدوهم حتى في اتفه الحاجات. واثقين فيهم ثقه عمياء واوتوماتيك كل اللي بيعملوه صح. الناس دي محطوطين في الأمان زون ،هقلدهم وخلاص لانهم هيريحوني من التفكير وانا مكسل.الغلط هنا انهم بيلغو عقلهم وشخصيتهم . الغلط انهم بيتعموا عن حقيقه ان الناس دي بشر وغلطهم وارد جدا.الغلط انهم بيمسحو نفسهم بأستيكه. الغلط انهم مش شايفين حقيقه اللي بيعملوه وحاسين ان كده هو الصح. الغلط هو كسلهم عن التدقيق فى هذه الشخصيات .

(التبرير)، في ناس مبتحبش تغلط ابدا . الغلط بيديهم تهديد لكيانهم فبيرفضوا فكرة الغلط نفسها وبيحسوا بإحساس عجيب ..  انا كينج ومبغلطش.اللجوء هنا بيكون للتبرير لأنه الأمان زون بتاعهم  فبيخلقوا أعذار دايما وعندهم على طول الشماعه اللي هيعلقوا عليها غلطهم وهتديهم الحمايه. الغلط هنا انهم بيتجردوا من آدميتهم وبينسوا انهم بشر وطبيعي يغلطوا . الغلط انهم خايفين من الاعتذار اللي لازم يقدموه . الغلط انهم بيجلدوا نفسهم ومش بيسمحوا بالخطأ ثم الإعتذار الواجب عنه ..

(الخوف من التغيير) وقيل حب الإستقرار .. معظم الناس بتخاف من التجربه او اي حاجه جديده لان ببساطه النتايج مش مضمونه. احنا نعمل زي اللي الناس عملوه زمان علشان نبقى في الأمان. فبنلغي احتماليه نجاح الحاجه الجديده دي حتى لو كانت 99%. بس الواقع عكس كده لان اي حاجه مهما كانت هتفيدك وهتنضاف لخبرتك. اوعى تخاف علشان بالطريقه دي مش هنتطور.

(الإمتلاك )، ناس كتير لما بيبقى نفسها في حاجه ولما تجيلهم بيحسوا بالأمان انها موجوده خلاص فالنتيجه انهم بيهملوها. نفسك في كتاب اوي ولما تشتريه متقريهوش. نفسك تكلم فلان وممكن تكلمه جدا على النت اللي بقى متاح بس بتأجل وبتسوف لانه خلاص انت مطمن انه موجود، والنتيجه مبتتكلموش سنين. الطريقه دي بتخسرنا حاجات كتير ومعاني اكتر وبتتوهنا في دوامه الدنيا.

(الناس )، كلامهم وآرائهم بقت المرجع للاسف. بنهتم بيهم علشان ناخد منهم التصفيق والمجامله والمديح وغير ذلك من مجاملات زائفة  بتحسسنا بنفسنا. وبنتأثر بيهم وبنبقى زي اللعبه، كلمه تودينا و أخري تجيبنا واحنا في الحقيقه مش حاسين بالسعاده. بننسى ان رضا الناس غايه لا تدرك. بننسى اننا المفروض نرضي ربنا بس. بننسى نفسنا عشان ناس.

منطقه الأمان بحورها عميقه ومبتخلصش. فكر فى الأمان زون اللي حواليك، وخليك شجاع واتجرد من المزيف منها واتمسك بالحقيقي علشان مش باقي من الدنيا كتير. وفيه مساحات تانية كتير حواليك ممكن تبلعك جواها  وماتعرفش تطلع منها   !!