دع الحياة وإبدأ القلق .. عفواً دع القلق وإبدأ الحياة !!

     بسمة سيف     

..عندما يقل تقديرك لنفسك او حبك لذاتك أو عندما تفقد الثقة فإنك تصبح عاجزا امام نفسك عن فعل أي شئ حتي ولو كان سهلاً ، فإنك تفقد الشغف في كل شئ حتي في إقبالك علي الحياة .  حتي تبدأ تلمح للكون أنك لا تستحق الاحترام فتصبح عديم القيمة وبلا نفع .. و يعنى  هذا أنك لا تعرف نفسك.جيدا وهو ما يجعلك لا تجني من سوي خيبة الامل واليأس والاستسلام والذي يطغي علي شكلك وملامحك وعلي تصرفاتك . فعندما نتحدث عن حب الذات وقوة الشخصية  فإننا نتحدث عن تلك المشاعر التي تجعل شخص ما متميزا ومختلفا عن الآخرين فهو نوع من التقدير الذاتي الذي يجعل الانسان يحترم كيانه وهو ما  يقودك نحو الامور الحسنة ولا يعني ابدا حب الذات ان يتعالي الفرد أو يتكبر عمن حوله فهذا ليس حبا للذات بل حبا للشر وقاتل الله الغرور كما قاتل الفضول ..  . فالشخص المحب لذاته محب للآخرين ، فمن الصعب ان تطلب من فرد ان يحب الناس وهو غير محب لنفسه ، ايضا كيف له ان يحترم الآخرين وهو لا يحترم ذاته؟؟ فمحبة النفس والتنعم بالسلام الداخلي معها يجعلك تنعم ايضا بعلاقات طيبة مع الآخرين وإمكانية المشاركة معهم لأنك تستطيع أن تعطيهم مساحة من هذا الحب . وتقدير الذات وحبها ينتج عنهم الثقة بالنفس فبالتالي من لا يملك تقديرا لذاته فإنه يفتقد الثقة بنفسه حيث هذا الشخص المحب لذاته يتمتع ببعض الصفات والتي تظهر عليه ومنها أن يكون لديه القدرة علي التعبير عما بداخله كما يكون اجتماعيا لديه الكثير من العلاقات ، وتراه دائما يعمل علي تطوير ذاته وتزويدها بما يجعله يحبها ويقدرها اكثر.وهناك.العديد من الركائز التي تساعد الإنسان علي حبه لنفسه وأولها أن يقوم بالبحث في ذاته  وهو ماقال عنه باولو كويلهو إبحث عن أسطورتك الذاتية  داخلك .. وأن تدرك ما فيها من مميزات وعيوب حيث يمكنه ان يتقبل عيوبه وعليه إدراك فكرة أنه لا يوجد إنسانا كامل وهذا لا يتعارض أبدا مع كونه يستطيع ويمكنه أن يغير من نفسه للأفضل قدر المستطاع. علي الانسان أن لا يكون ساذجا مع نفسه بكونه دائما يخبر نفسه بأنه فاشل أو انه لا يستطيع ! ..  فعليه أن لا ينتقد نفسه بالشكل الذي يسبب له الاحباط. فعليه أن يخبر نفسه بما حققه حتي ولو كان بسيطا حتي يدفعه ذلك إلي الإنجاز أكثر وأكثر فعليه ان يدع القلق وأن يتصرف مع نفسه بحكمة ويقين يخبر بهما نفسه بأنه يستطيع فيحميه هذا من التوتر في حياته حيث ارتفاع مستوي الثقة للإنسان يحميه من الاضطرابات النفسية ولكن لا ننسي أن نحب ذواتنا ضمن اطار لا نتعداه حتي لا يتحول الامر من حب للذات إلي الأنانية والكبر. فهناك امر مهم يساعد كثيرا علي حب الذات وهو إرضاء الله سبحانه وتعالي والذي يشعرك بالسعادة ويبعث فيك الاحساس بالرضا عن نفسك . فعليك ان تقوم بتزويد نفسك وروحك بالأشياء التي تسعد نفسك وليست الاشياء فقط بل الاشخاص ايضا فعليك ان تبتعد عن الاشخاص السلبية المتشائمة بشكل دائم والغير مريحين وان تقترب من الاشخاص الذين دائما لديهم أمل وهم من لديهم نظرة ايجابيه “فالمرء علي دين خليله” وهذا ما يجعلك تأمل في أي عمل تقوم به حتي ولو كان صغيرا فهو دليل علي القدرة . وعليك أن تسير خطوة خطوة لكي تصل إلي الهدف الذي وضعته لنفسك فلتحقيق اي نجاح يجب ان يضع الانسان لنفسه اولا هدف لكي يعرف الاتجاه الذي يسير فيه حتي يحقق هذا الهدف ذي يحقق له الرضا عن نفسه. وهة ما يجعلك تري الجمال في نفسك آنذاك ستري الجمال في كل شئ. فذاتك وشخصيتك.هي التي تميزك عن غيرك فاجعل نفسك تميز بالشخصية الناجحة الواثقة من نفسها بدلا من ان تتميز بشخصية انطوائية عاجزة فإنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي يرغب أن يعرفها بها ، اعترف بأخطائك ولكن لا تجعلها حاجزا بينك وبين نجاحك وطموحاتك واعلم أن رأيك في ذاتك هذا هو كل ما يهم . اعتمد علي نفسك ولا تعتمد علي الآخرين في تحقيق سعادتك فهناك من لا يريدك ناجحا. فلا تقارن نفسك بأحد وعش بذاتك كما هي حتي تحظي بحياة سعيدة .  هيا  ودع القلق وإبدأ الحياة  ..