عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
نعد القهوة المشروب اليومي لأصحاب المزاج العاليالقهوة التي ينصح بها اطباء القلوب، وتعيد للجسم توازنة، تلك الرائحة التي تخرج مع بخار الفنجان فتنعش وتبدد مزاج من يشربها وتسحره وتنقله إلي عالم آخر مليء بالخيال والطموحات، وتنهي الهموم اليومية، وقد تجعلك تبدأ يومك بنشاط وحيوية ونشاط.
تعالي نسرد قصة هذا المشروب السحري، حيث لعب دورا في اقتصاد مصر، وأعادت القهوة مجد مصر الاقتصادي بعد أن دمره البرتغاليين باكتشاف رأس الرجاء الصالح.
أفريقيا البداية، الحبشة اثيوبيا، موطنها الأصلي ومنها انتقلت الي اليمن ويذكر ان الشيخ الذي ادخل البن ومشروب القهوة اصابة مرض فتذكر مشروب القهوة الذي أتي به من اليمن، فشرب هذا المشروب فذهب التعب وحدث له الاسترخاء ولنبعث في جسمه النشاط والحيوية، ومن هنا زرع البن، وهناك رواية اخري بأن أول من زرع البن شيخ يمني في موخا -مدينة في اليمن- والذي جاء منة مشروب موكا
وأصبحت موخا مصدر تصدير البن، وأغلي بن هو بن موخا.
إجماع على حرمانية القهوة
كانت مكة تحت الحكم المملوكي وكان مشرب القهوة يباع في أمكان مشبوهة وكان ناظر الحبسة يمر في شوارعها ذاهبا لمنزله فوجد جماعة تحتفل بالمولد النبوي ومعهم كؤوس مليئة بهذا المشروب، فسأل ما هذا المشروب قالو إنه مشروب من اليمن، واتصل ناظر الحسبة بالسلطان الغوري الذي أصدر مرسوما يمنع شرابها وتصدر أدواتها والبحث عن كل من يشرها في الأسواق لأنها تشرب كما يشرب الخمر.
علماء الازهر ومشروب القهوة
انتشرت القهوة في رواق اليمن في الازهر فكان الطلاب يرتشفون شراب القهوة لكي يساعدهم على المذاكرة وحفظ الدروس والاستيقاظ، ومن اليمنين إلى الطوائف الأخرى، انتشر شرب القهوة، وزاد العداء بين القهوة وشيوخ الازهر، واختلف العلماء، والسياسين، وقامت المنازعات والمشاجرات، حول القهوة، وأنها فاسدة وأشد فتكا من الخمور، بل تعامل الساسة معها اسوء معاملة تفوق معاملة المخدرات وشرب الخمر.
