عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
فادي سلامه
.. بدأ الجهاز المركزى للتعبئة العامه و الإحصاء التعداد الدورى للسكان في جمهوريه مصر العربيه و الذي يتم كل عشر سنوات و يقوم الجهاز حاليا بتدريب المعاونين لكي يبدأ التعداد فعليا في الأول من فبراير و في مدرسة الشهيد خالد كمال عثمان يتم تدريب معاونين رمل اول بمحافظة الاسكندريه و عليه تحدثنا مع مسئوله التدريب الاستاذة ألفت و التى قالت لنا انهم حاليا يتم تدريب المعاونين من خلال محاضرات مكثفة لتأهيلهم لتنفيذ مهامهم علي أرض الواقع و التى أكدت أن هذه هي المرة الرابعه عشر لعمل الجهاز في تعداد السكان والتي أوضحت للجريدة ان عملية التعداد والاحصاء تلك بدأت منذ عام ١٨٨٢ و التي تنعقد كل عشرة أعوام ، وأوضحت أن هذه الدورة لعمل التعداد تعتبر من اهم الدورات التي مرت على الجهاز لإنها المرة الأولي التي سوف يكون إلكترونياً عن طريق تابلت مجهز خصيصا لعمل التعداد والاحصاء وهو التابلت ” بلوتو ” من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع ، وترك ما كان متبعاً منذ قرون كالاعمال الورقية و خلافه والذي كان يغلب عليه التأخر في معرفة النتائج والتي كانت تصل لسنه كامله فضلا عن الأخطاء الغير مقصودة في الإحصاء . ومن جانبنا تسألنا عن دور هؤلاء المعاونين وما الذي يقدمه هذا التدريب لهم وقالت ان عدد المشتغلين بوظيفة المعاون يبلغ قرابة ٢٥ الف معاون علي مستوي الجمهورية والذين ينحصر دورهم علي مرحلتين المرحلة الأولي وهي ترقيم البلوكات بعد عمل المفتشين و توضيح نطاق العمل الخاص بهم و المرحلة الثانية الحصر والتعامل مع المواطنون. كما اشارت الي الدور العظيم التي تقوم به وزارة الداخليه من تأمين وايضاً وزارة التربيه والتعليم من خلال فتح المدارس كمقرات تدريب للمعاونين .. و عن سؤالنا لها عن التابلت ” بلوتو ” والذي يلازم كل معاون قالت بانه له دور قوي وفعال لمساعدة المعاون علي اداء وظيفته بفاعلية وان التابلت يستخدم شبكة بيانات خاصة معدة لذلك الغرض وذلك لسرية البيانات وان التابلت يحتوي علي تطبيقات لمساعدة المعاون في ترقيم البلوكات وايضاً في الإحصاء والذي بعد استيفائه هذه البيانات تصل نتيجته مباشرة الي الجهاز المركزي في القاهرة وبذلك تلافينا المدة الطويلة لإظهار النتائج وانه بمساعدة التابلت يتوقع ان تظهر النتائج كامله في خلال ٦٠ يوما، وقالت أنه بالرغم من وجود هذا التابلت فلا غني عن المعاون والذي له الدور الأكبر والاهم في مرحلة التعداد والحصر وهو عمله في التعرف علي الأسر بمعرفة رب الاسره وعدد الذكور و الإناث ، واضافت انه من خلال التجارب السابقه قد يتردد البعض في إعطاء البيانات للمعاون ولذلك استحدثت الهيئة خدمة جديدة وهي أن تقوم الاسرة بنفسها بالتعداد عن طريق موقع إلكتروني بعد ان يمنح رب الاسره بيانات بطاقته الشخصية للمعاون و رقم التليفون المحمول ليصل له عن طريق الرسائل النصية القصيرة رسالة فيها اسمه ورقمه السرى . كما يلاحظ انه تصحبها تنبيهات معينة متعلقة بسرعة ادخال الاسم والرقم السري في أسرع وقت ، ودور المعاون هو التأكد من استيفاء الإحصاء فى الأماكن المطلوبة منه و العودة مرة اخري في حالة غياب الأسر و مع الإعداد المهولة للحصر والتعداد يأتي دور مساعد المعاون والذي سوف يرفع عدد المشتغلين في التعداد والاحصاء الي ٤٥ الف فرد ما بين معاون ومساعد معاون وذلك لانه من المقرر ان ينتهي عمل التعداد في شهر يوليو .. و عند سؤالنا عن جدوي هذه العملية من التعداد والاحصاء قالت ان الغرض منه معرفة الخصائص الاقتصادية و الديموغرافية للسكان و ذلك سوف يؤدي لمعرفة الأماكن المحرومة من الخدمات وايضاً معرفة نسبة الاعاقات وعن طريق كل هذه المعلومات سوف يساعد الدولة علي التنمية الشاملة هذا من ناحية الأفراد اما من ناحية المباني فسوف يساعد علي معرفة المباني المعرضة للخطر والتي تحتاج لصيانة والمباني الصادر لها قرارات الهدم وأخيرا الظروف السكنية للاسر ، وأخيرا عن كيفية التقدم لوظيفة مساعد المعاون وكيف حصل هؤلاء المعاونون علي هذا العمل قالت المفوضة عن طريق الإعلانات الالكترونية و اضافت انه عمل مؤقت مقابل اجر لمدة ٦ أشهر ، و انه تم عمل مقابلات لهولاء المعاونون لاختبارهم و التأكد من مطابقتهم للشروط المطلوبة وانه مازال الجهاز يتطلع للمزيد من المتقدمين لهذا العمل القومي .
