عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
متابعة عمرو الديب
.. يبدو أن برشلونة سيعاني كثيرًا لملئ الفراغ الذي خلفه رحيل البرازيلي داني ألفيس، نجم البارسا السابق، ويوفنتوس الإيطالي الحالي، في مركز الظهير الأيمن.
وواجه الفريق الكتالوني مشاكل عديدة منذ رحيل ألفيس الصيف الماضي إلى السيدة العجوز، إذ فشل كل من أليكس فيدال وسيرجي روبيرتو في تعويضه.
وفشل برشلونة في صناعة أو جلب ظهير أيمن يكون بديلاً لألفيس الذي بدا وكأنه لعنة لمن سبقه ونافسه وخلفه في مركزه بالبلوجرانا.
ويستعرض التقرير الآتي ما حدث لظهراء برشلونة طوال السنوات التسع الماضية في التقرير الآتي..
رحيل اضطراري
عندما دخل برشلونة في مفاوضات للتعاقد مع ألفيس في صيف 2008، رحب جيانلوكا زامبروتا، ظهير أيمن البارسا في هذا الوقت فجأة بالرحيل والعودة إلى إيطاليا دون سابق إنذار أو أسباب واضحة رغم تبقي عامين على انتهاء عقده مع برشلونة.
وبالفعل عاد زامبروتا إلى إيطاليا عبر بوابة ميلان ليمهد الطريق أمام ألفيس في برشلونة، ليصبح الظهير البرازيلي ضمن خيرة لاعبي هذا المركز على مستوى العالم.
وبعد 7 سنوات من هذه الواقعة، وبالتحديد في فبراير 2015، كشف زامبروتا كواليس رحيله عن برشلونة، قائلاً: “كان لا يزال هُناك عامين على انتهاء عقدي مع برشلونة ولكن واجهتني مشاكل كبيرة مع زوجتي فالنتينا”.
وأوضح: “لقد شعرت بالوحدة في المدينة مما أدخلها في دوامة من الإكتئاب، ولهذا السبب عندما حصلت على عرض من نادٍ كبير بقيمة ميلان انتهزت فرصة العودة لإيطاليا”.
بدون منافس
في نفس التوقيت انضم مارتن كاسيريس إلى صفوف برشلونة قادمًا من فياريال، مقابل 14 مليون جنيه استرليني، إلا أنه لم يوفق مع البارسا.
وشارك كاسيريس في 23 مباراة مع برشلونة في مختلف البطولات، دون أن يسجل أو يصنع هدفًا واحد، بينما لعب داني ألفيس 54 مباراة وسجل فيهم 5 أهداف وصنع 14 آخرين.
ورحل كاسيريس بعد نهاية موسمه الأول مع البارسا، متنقلاً بين ناديي إشبيلية ويوفنتوس حتى استقر به الحال في ساوثهامبتون الإنجليزي حاليًا بعدما ظل 6 أشهر دون ناد.
عجز البدلاء
خلال فترة تواجد ألفيس في برشلونة، تم تصعيد ناشئين في مركز الظهير الأيمن وهما مارتين مونتويا وسيرجي روبيرتو.
وفشل الثنائي في انتزاع المركز الأساسي من ألفيس حيث فشل مونتويا الذي تم تصعيده للفريق الأول في 2012، فشل على مدار 3 مواسم في إثبات نفسه بتشكيلة البارسا ليرحل معارًا إلى أندية إنتر ميلان وريال بيتيس، قبل أن يتم بيعه بشكل نهائي إلى فالنسيا.
يما صعد سيرجي روبيرتو إلى الفريق الأول في 2013، وعلى الرغم من أدائه الجيد إلا أنه لم يستطع أن يلعب سوى دور البديل الإضطراري.
وكان روبيرتو حاضرًا في تشكيلة برشلونة التي منيت بخسارة فادحة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، برباعية نظيفة، الأسبوع الماضي، ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
خلافة فاشلة
عقد نادي برشلونة صفقتين لتدعيم الجهة اليمنى في السنوات القليلة الماضية، إلا أنهما واجها فشلاً ذريعًا بين جدران “كامب نو”.
واستقطب البارسا دوجلاس بيريرا، من ساو باولو البرازيلي، في صيف 2014، مقابل ما يقرب من 3.5 مليون جنيه استرليني.
وقضى دوجلاس، موسمين في صفوف البارسا إلا أنه لم يشارك سوى في 8 مباريات بقميص البارسا فقط، بمختلف المسابقات، قبل أن يرحل الصيف الماضي إلى سبورتينج خيخون على سبيل الإعارة.
وفي صيف 2015 تعاقد برشلونة مع أليكس فيدال من صفوف إشبيلية مقابل حوالي 14.5 مليون جنيه استرليني، ولم يلعب فيدال الأشهر الستة الأولى بسبب حرمان برشلونة من التعاقدات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ليبدأ مسيرته مع البلوجرانا في يناير 2016، ويشارك في النصف الثاني من الموسم بـ14 مباراة (9 في الليجا و5 في كأس الملك).
ومع بداية هذا الموسم وقع فيدال في خلاف فني كبير مع لويس إنريكي، المدير الفني للبارسا، عقب خسارة برشلونة من ديبورتيفو ألافيس، في الليجا (2-1) ليتم استبعاد اللاعب من قائمة الفريق ما يقرب من 4 أشهر (من سبتمر حتى يناير).
ونجح فيدال في نيل ثقة إنريكي مجددًا إلا أنه تعرض إلى إصابة قاسية بخلغ في القدم خلال مباراة برشلونة وألافيس بالدور الثان، لينتهي موسمه مع البارسا.
