عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت : د.صفاء أحمد عودة
صدمة كبيرة، حلت على أهالي مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد تلقيهم خبر وفاة الثالث على الثانوية العامة في شعبة علمي رياضة الطالب خالد مجدي سند، الطالب في مدرسة عبدالقادر قنصوة الثانوية المشتركة التابعة لإدارة منيا القمح التعليمية، خاصة أنه لم يمر سوى ساعات على ظهور نتيجته، واحتفاله وسط الأهل والأقارب بكونه ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية،إثر ظروف صحية تعرض لها.
وانتشر علي صفحات وموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بالسواد والحزن على وفاتة؛ لما كان له من سيرة طيبة وخلق رفيع ونجاحه في حصد المركز الثالث على مستوى مدرسة عبد القادر قنصوة الثانوية المشتركة التابعة لإدارة منيا القمح التعليمية، حيث حصل على مجموع درجات 347 درجة بنسبة نجاح بلغت 84.63%.
وتحدث صديق طفولتة “أحمد الجندي” عن حلمهما سويًا بدخول كلية الهندسة في مرحلة الابتدائي بنبرة يكسوها الحزن والصدمة، عن حزنه الكبير لوفاة صديق طفولته وقال : «أنا مش مصدق أنه راح خلاص، كنا قبلها بيوم بنحتفل بنتيجتنا وأننا خلاص هنحقق حلم الطفولة وندخل كلية الهندسة».
وذكر الاهالي أن قبل الوفاة بساعات قليلة ، كان «خالد» وأسرته، في انتظار ظهور نتيجة الثانوية العامة على أحر من الجمر، إذ يعم المنزل حالة من الفرح والزغاريد تهز الأرجاء فرحة بحصول الشاب على المركز الثالث على الثانوية العامة شعبة علمي رياضة بمجموع 85%، هنا أدرك أنه حقق حلمه بالدخول لكلية الهندسة.
وبعدها تتبدل الزغاريد إلى صراخ في منزل «خالد مجدي » الثالث على الثانوية العامة ولم يدرك أحد أن هذه الفرحة ستتبدل إلى الحزن، والزغاريد إلى صراخ، وذلك لفقدان الثالث على الثانوية العامة، حياته إثر تعرضه إلى أزمة قلبية، حسب ما أوضحه صديقة في الطفولة وقال: «الدنيا مش مستاهلة أننا نفرح أو نحزن على مجموع، في لحظات صديق عمري راح، وكل هزارنا وضحكنا وأحلامنا اللي مكنتش بتخلص راحت معاه».
وتحدث أيضا “أحمد” وقال : «الثانوية العامة كانت كابوس بالنسبة للطلاب وبالنسبة لينا لكن اللي بيهون أننا كنا عايزين نجيب مجموع كلية الهندسة ونفرح أهلنا بيها رحمة الله عليك يا صديقي» .
وتبقي ذكرى الاحتفال بنتيجة الثانوية العامة، ذكرى حزينة في حياة أسرتة وأصدقائة، خاصة أنه لم يستطع أن يكمل حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة، الذي أهلك نفسه في المذاكرة طوال العام الدراسي من أجل هذه اللحظة.
