إيقاف إيهاب عبد الرحمن يثير الجدل واتهامات بالتلاعب ضده

وأوقفت مصر، عبد الرحمن بشكل مؤقت في يوليو الماضي، بعد سقوطه في اختبار للمنشطات خارج المنافسات في أبريل الماضي، وهو ما حرمه من المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو، حيث كان مرشحا للمنافسة على أول ذهبية اولمبية لمصر منذ 2004.

وسيؤدي إيقافه الجديد إلى غيابه عن بطولة العالم في لندن هذا العام.

وأعلن عبد الرحمن (27 عاما) عزمه الطعن على القرار وتعهد بنبرة تحدي كشفت عن حجم الخلاف مع القائمين على مكافحة المنشطات في مصر “بالقتال حتى اخر نفس” دفاعا عن “شرفه الرياضي”.

وقال “بطبيعة الحال سأتقدم باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية خلال أسبوع من صدور حيثيات القرار ضد المنظمة المصرية والمعمل الذي قام بتحليل العينة”.

وأضاف “على عكس المتوقع لم أندهش من الحكم علي الاطلاق.. فحين يكون الخصم هو الحكم فعليك أن تتوقع أي شيء”.

وتابع “لكني من أول يوم كنت علي يقين بأن حقي لن يأتي من أناس لا يمثلون إلا أنفسهم وبالتالي لن يكون للحقيقة عنوان بين أيديهم”.

دافع وليد عطا، رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى عن عبد الرحمن، واصفا إيقافه بأنه “ظالم” مضيفا أن هذا القرار تم اتخاذه بسبب “أزمات شخصية بين الاتحاد وبعض الأشخاص”.

وأضاف رئيس الاتحاد المصري “الخطاب الرسمي بقرار إيقاف عبد الرحمن وصلنا يوم الخميس 9 فبراير في موعد غريب الساعة السادسة والنصف مساء، والاتحاد يغلق أبوابه الساعة الخامسة”.

وتابع “دورنا محايد في الاتحاد المصري لألعاب القوى لكن قناعتنا الشخصية أن اللاعب بريء تماما. لدينا ثقة أن إيهاب عبد الرحمن فوق مستوى الشبهات تماما”.

وأوضح عطا “إيهاب أعطى مصر الكثير وأرى أنه تعرض لظلم… وهو ما قد يرجع لأزمات شخصية بين بعض الأشخاص والاتحاد المحلي”.

وأضاف عطا “قام إيهاب بتحليل 22 عينة وجميعها جاءت سلبية. بعض تلك العينات قبل وبعضها بعد الواقعة. خضع إيهاب لفحوص في بطولة العالم وكأس العالم للقارات والدوري الماسي وبطولة افريقيا”.

وكان عطا قد كتب في صفحته على فيسبوك بعد إيقاف عبد الرحمن المبدئي العام الماضي “إيهاب عبد الرحمن العالمي الذي صنع التاريخ المصري والعربي والافريقي في ألعاب القوى لاعب نظيف فوق مستوى الشبهات بمراحل”.

كما أكد حسن عبد الجواد متسابق الاطاحة بالمطرقة – الذي سبق إيقافه بسبب المنشطات – أن المنظمة المصرية هي السبب في إيقاف عبد الرحمن بسبب “أخطاء إجرائية” كانت ستتسبب في قيام الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقاف المنظمة المصرية.

وأضاف “علم إيهاب بوجود عينة إيجابية له عبر وسائل الاعلام ولم تبلغه أي جهة بالأمر. طبقا للقانون الذي تلتزم به المنظمة المصرية فإن هذا خطأ”.

وكانت محكمة التحكيم الرياضية قد ألزمت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات بسداد 2367 فرنك سويسري (2362 دولارا) لعبد الجواد لارتكابها أخطاء إدارية في واقعة إيقافه عام 2013 بسبب المنشطات أيضا.

وربما توجه أخطاء إدارية مزعومة أيضا ضربة قوية لمسيرة عبد الرحمن الذي كان يحمل الآمال المصرية في المزيد من النجاح في ألعاب القوى بالاولمبياد وبطولة العالم.