حبس العطسة لها أضرار جسدية كبيرة.. تعرف عليها

كتبت / ميرفت مصطفى

نُشرت دراسة حول حادثة في مجلة BMJ، فقد حاول رجلًا حبس العطس عندما كان يقود سيارته وأصيب فجأة بنوبة من العطاس. فبدلًا من ترك العطس يخرج من فمه أو حك أنفه بإصبعه لتقليل رغبته في ذلك، قام بغلق فمه وأنفه لحبس العطس.

فقد تسببت الطريقة غير التقليدية لوقف العطس هذه في حدوث عواقب وخيمة للغاية على صحته، فقد أدت قوة العطس المكبوت إلى فتح ثقب صغير يبلغ حجمه 2 × 2 ملم في قصبته الهوائية، بحسب موقع indy100.

وهذا لأن الرجل أغلق مجرى الهواء فقد تسبب في توليد ضغط عطس قوي أقوى 20 مرة مما تتعرض له القصبة الهوائية في المعتاد.

وعندما وصل الرجل إلى المستشفى، كان كلا جانبي رقبته متورمين بالفعل، وهذا تسبب له في ألم شديد، لكنه كان لا يزال قادرًا على التنفس والبلع والتحدث دون أي مشاكل.

وبعد إجراء الأشعة السينية، اكتُشف أن الرجل يعاني من حالة تسمى انتفاخ الرئة، حيث يمكن أن يعلق الهواء تحت أعمق الأنسجة في جسم الشخص. وقد انحصر الهواء في فقرات رقبة الرجل وأيضا في المسافة بين صدره ورئتيه.

وفي نهاية المطاف، قرر الأطباء أن الرجل لا يحتاج إلى عملية جراحية وأن التمزق كان سببه “تراكم سريع للضغط في القصبة الهوائية أثناء العطس مع أنف مقروص وفم مغلق”.

وظل في المستشفى لمدة يومين، لكنه خرج في النهاية مع مسكنات الألم وأدوية لحمى القش، كما نُصح بتجنب أي نشاط بدني شاق لمدة أسبوعين.

وقد نصح مؤلفي الدراسة الجميع بعدم كتم العطس عن طريق الضغط على الأنف مع إبقاء الفم مغلقًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى ثقب القصبة الهوائية. فعلى الرغم من أن الرجل تعرض لإصابات طفيفة فقط، إلا أن منع العطس بهذه الطريقة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. لذلك ، في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى العطس، ما عليك سوى استخدام المناديل الورقية.