بمبة كشر …. صافيناز القرن التاسع عشر
عيون المجلس
الجمعة 11 نوفمبر 2016
ثقافة وفن
بمبة كشر …. صافيناز القرن التاسع عشر
كتيت : هاله نصر
” يا بمبة كشر يا لوز مقشر” ، مطلع أحد أبيات المدح التي قيلت لواحدة من أشهر الراقصات اللاتي عرفتهم مصر في القرن العشرين .
بمبة كشر أو “ست الكل” كما لقبوها عشاق فنها من مواليد 1860 وهي تعتبر الراقصة الوحيدة التي خرجت من أسرة عريقة وغنية ذات جاه وسلطان.
ولدت بمبة كشر لواحدة من أشهر العائلات في مصر فجدها لأبيها هو السلطان مصطفي كشر أحد أعيان مصر في القرن الثامن عشر و والدتها حفيدة سلطان مصر المملوكية «الأشرف أيتال» ولذا تعد الراقصة المصرية الوحيدة التي خرجت من كنف أسرة غنية وعريقة ذات جاه وسلطان.
بدأت بمبة كشر ، مشوارها الفني وهي في الرابعة عشر فى فرقة أشهر راقصة تركية في ذاك الوقت تدعي سلم التي كانت معروفة فى السرايات والقصور وانفصلت عنها وانشأت فرقتها الخاصة وهي فى العشرين من عمرها ، لتتربع على عرش الفن لنحو 50 عاما .
تزوجت بمبة كشر 5 مرات ومن بين أزوجها توفيق النحاس “شهبندر التجار” وانجبت منه ابنيها حسن وخديجة وبعده تزوجت من أعيان صعيد مصر الذي أهدها 60 فدانا مهرا، واخيرا تزوجت من أعيان القاهرة الذي أهداها حنطور من أوربا منقوش عليه أسمها لتكون ثاني فنانة بعد شفيقة القبطية تركب الحنطور التي كانت تستقله وأمامها مجموعة من الرجال يفسحون الطريق.
أشتهرت بمبه بالرقص وهي حامله صنية مليئة بالذهب والنقود كما أنها أول من نظمت مهرجان أطلقت عليه اسم حفلات الزار وكان يقام سنويا.
كان برنامج الاحتفال والمهرجان يبدأ بقيام فرقة “حسب الله” باستقبال الجمهور من جميع الأقطار بعزف السلام الوطني المصري ثم الحفل الراقص الذي تحييه بمبة كشر .