امبراطوريات مضى عليها الزمان … شعوب إسكندينافيا
..الفايكنج ..
قوم اشتهروا بركوب البحر والقرصنة، وقد ظهروا وسيطروا على شمالي أوروبا في القرون الوسطى، كما أنهم جالوا في المحيط الأطلسي، ووصلوا إلى أمريكا قبل أن يصلها كريستوفر كولمبوس، وعاشوا بالتحديد في بلاد إسكندينافيا (السويد، النرويج، الدنمارك) ومن هناك غزوا أجزاء من إنجلترا وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، وروسيا، وأسبانيا. ووصلت سفنهم حتى جزيرتي جرينلاند وآيسلندا.
لماذا خرجوا من إسكندنافيا؟
كان سبب خروجهم من إسكندينافيا الزيادة المطردة في السكان التي شهدتها تلك البلاد، والتي قلت على أثرها الأراضي الزراعية، وساعدهم على التجوال في البحار التطور الذي طرأ على صناعة السفن هناك.
أصل الفايكنج.
https://crockatinneyguesthouse.com/1d5irlm
https://altethos.com/llz8zivxps5ينحدر الفايكنج من قوم جرمانيين عاشوا في شمال غربي أوروبا، ثم تحولوا إلى بلاد إسكندينافيا في نحو عام 2000ق.م حيث بقوا في مجموعات صغيرة لكل مجموعة ملك أو سيد يحكمها. وانقسم مجتمعهم إلى ثلاث طبقات: الطبقة الأولى طبقة النبلاء وهم الملوك والأسياد والأثرياء، والطبـقة الثانية الأحرار وهم الزراع والتـجار وموظفـو الدولة، والطبقة الثالثـة والأخيرة هي طبقة العبيد، وهم إما أرقاء بالميلاد، أو أسرى حرب.
عمل معظم الفايكنج بالزراعة وتربية الماشية، كما عمل بعضهم بصيد السمك أو ببناء السفن، وبعضهم الآخر بالتجارة، وهؤلاء هم الذين جابوا البحار طلبًا للتجارة.
الرجل هو السيد في العائلة التي تمتعت فيها المرأة بحقوق كثيرة، منها حق الطلاق. وقد اعتاد أثرياء الفايكنج الزواج بأكثر من واحدة، حيث توالدوا وتكاثرت أعدادهم الأمر الذي أدى إلى زيادة ملحوظة في السكان نتج عنها خروج الفايكنج من بلاد إسكندينافيا إلى العالم الخارجي.
دفن الفايكنج موتاهم في سفن اعتقادًا منهم أنها ستأخذهم إلى أرض الأموات، كما دفنوا مع الميت حاجياته، بما فيها كلابه، وعبيده أحيانًا. وقد كان للفايكنج معبودات عديدة منها أودين إلاهة الحرب والموت، وفراي إله الزرع والحب، وتور إله السماء والضوء والمطر والرعد والرياح. وهو المسيطر على المناخ.
كان الفايكنج من أمهر بناة السفن، إذ إنهم حسنوا من بنائها، وشكلها، وبنوا السفن التجارية والبحرية، وطوّعوها لتكون صالحة للإبحار في البحار والأنهار معتمدين في ذلك على الأشرعة والرياح. ولسفنهم شكلها المميز، فهي ذات مقدمة مقوّسة، كما أنهم عرفوا طرقًا خاصة بهم لمعرفة الاتجاه في البحر، فمثلاً استعانوا بالغربان لمعرفة اتجاه اليابسة.
كان الفايكنج غلاظًا قساة في حروبهم، أثاروا الرعب في أوروبا، فكانوا يحرقون كل مالم يأخذوه، أو ينهبوه، وكانوا في حروبهم شديدي الحرص على الاستيلاء على الخيول، ثم الماشية، وكذلك الأشياء الثمينة المصنوعة من الذهب والفضة، وهي غالبًا ما توجد في الكنائس والأديرة، وهذا يفسر لنا غزوهم المستمر لتلك الكنائس والأديرة في أيرلندا وأسكتلندا وفي غيرها من البلدان، وقد اتصفت حروبهم وغزواتهم تلك بالسرعة وعنصر المفاجأة تساعدهم في ذلك خفة سفنهم وسرعتها.
هجماتهم
https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/3nwjvdc
https://fundaciongrupoimperial.org/rw79lfq9