أحمد عادل
شهد عام 2016 احداثا سياسيه عده على عدة اصعده منها المتعلق بالازمه السورية المستمره منذ 5 اعوام ومنها ما يتعلق بوفاة زعماء اثروا فى بلادهم والعالم باسره كفيدل كاسترو شهدت صعود تيارات اليمين المتطرف فى عموم اوروبا وشهدت انتخابات امريكية بنتيجه فاجئت البعض وكان يتوقعها بعضا اخر .
شهدت انسحابا واضحا للولايات المتحده من قضايا الشرق الاوسط مع توسع النفوذ والمكانه الروسية فى المنطقه . شهدت اوضاعا صعبه عانى منها الشرق الاوسط ككل تهدد وجود دول واحداث تتعلق بحرب على الارهاب تعددت واختلفت صوره ومسمياته .
ولكن على الصعيد الدولى كان عاما روسيا بامتياز استطاعت فيه روسيا كسب مزيدا من النقاط على حساب النفوذ الامريكى وشهدت توترا يتسم بهدوء النبره فى بحر الصين الجنوبى بين الصين والولايات المتحده كانت اخر فصوله حادثة احتجاز الصين لغواصه امريكيه غير ماهوله تستخدم للابحاث العلميه .
كما شهد العام على تزايد نزعة الاسلاموفوبيا فى اوروبا نتيجة عمليات ارهابية عده وقعت فى فرنسا والمانيا كما اتسم العام بتغيير مواقف العديد من الدول تجاة الازمة التى تستحوذ على اهتمام العالم وهى الازمة السوريه فقد شهدنا تغيير مواقف دول كتركيا تجاه سوريا ومستقبلها .
اما العام القادم فسنشهد فيه بعضا من اتضاح الرؤيه تجاه توجهات الرئيس الامريكى الجديد دونالد ترامب وتحديدا تجاه بعض القضايا الشائكه فى المنطقه والذى ستبدا ولايته فى العشرين من هذا الشهر فى ظل تفوق واضح للموقف الروسى وخفوت للموقف الامريكى .
نشهد فى العام الجديد اعادة رسم لخريطة التحالفات فى المنطقه واعادة رسم للوضع السياسى فى المنطقه ككل و قد نشهد تعاونا او على الاقل تنسيقا بين المواقف الامريكية والروسية فى المنطقه فى ظل تقارب المواقف بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الامريكى الجديد ترامب .
وقد نشهد العام القادم بداية لسياسة المفاوضات فى الازمة السوريه و خفوت لدور الحرب فى معالجة النزاع المستعر من اكثر من خمسة اعوام خصوصا فى ظل النجاح الاخير لاتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضه الذى لايشمل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) و داعش والتى تصنف كمنظمات ارهابية .
ولكننا نامل جميعا ان يكون العام الجديد عام 2017 افضل على جميع الاصعده و نامل ان يشهد انتهاء هذه الازمه لصالح ما يختاره ويقره الشعب السورى وان يشهد مزيدا من الهدوء على اصعده التوتر القائم الان لصالح الامن والاستقرار العالمى ككل .