https://www.aascend.org/?p=y6a8rz94p بقلم الكاتبة / نجمة عمر علي
https://fundaciongrupoimperial.org/ctqbx99dm …في بلاد غريبة لغتها عنا نحن غريبة وتقاليدها وشرائعها هجينة وقعت أحداث هذه القصة أين الموت عندهم توقيع على وثيقة …
“جوليا” قاضية بمحكمة ملكية تنظر في القضايا المتراكمة
ومن بين الملفات ملف استرعى انتباهها فيه طلب بالموافقة القانونية على الموت لشخص يسمى “جوليان” …
لم تكن تعلم أن هذا الاسم سيكون نقطة انطلاق الحياة وليس الموت بأوانه وجعله بيدها وحقيقة الموت بيد الله.
…سمعت صوتا داخلها يدعوها لتسرع نحو الحياة..
بحجة الشريعة لمعتقده الديني كانت الموافقة على الموت خلاص ….
كانت “جوليا” قد اعتنقت الاسلام وجعلت ذلك بينها وبين ربها….
كان توقيع القاضية صك العبور لظلام قبره ولكنها لم تفعل .. وقعت على تأجيل النظر في القضية حتى تتقصى حقيقة الأمر.
..توقفت السيارة أمام المشفى الكبير ..ترجلت “جوليا” وبيدها ملف في جوفه قرار بالموت الرحيم …
دخلت غرفة المريض وصوت البكاء يكتظ وتصتك له الأفئدة …
كانت الغرفة مظلمة فاتجهت نحو النافذة وأزاحت السيتارة فبزغ ضوء النهار وامتزج مع محياها ..التفتت للمريض وقد تشابكت خصلات شعرها فوق جبينها ..
أزاحت خيوط الحرير الأشقر فأشرق المكان من براءة روحها..
شعر “جوليان” باغتيال الضوء للظلام واستفسر عن هويتها وسبب قدومها فنبست مرتعشة الشفتين منهكة على غير عادتها …لقد انهزمت أمام الوسيم الملقى بلا
حول ولا قوة منتظرا قرار الموت منها…
- مرحبا ..أنا القاضية “جوليا”..
- هيا اختصري الكلام وأسرعي و وقعي على ورقة الخلاص…
..وكانت الدهشة عند سماعها لصوته …ماكان الصوت قد تغير عن أيام الدراسة …لقد كان هو .. كان ذلك الفتى العنيد صاحب كل المشاكل والضحكات القديمة .. - “جو”..هذا أنت ” جوليان” …نعم أنت هو …
اعتدل المريض في جلسته متثاقلا وقال: - “جو” ?! لا يعرف أحد هذا الاسم غير …غير “جوليا” زميلة الدراسة من سنوات بعيدة ..أنت هي ..”جوليا ” صاحبة الصوت الجميل…”
- نعم ..أنا هي ….مرحبا “جو”…
…….يتبع