رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي

بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين من شمالك إلى جنوبك.

وبالنيابة عني وعن روحي وعن قلمي وعن حبر الصفحات الملطخة بالوجع الممزوج بدموعي، أعتذر منكم يا أطفال السودان ونساءه، ويا أطفال غزة ونساءه، ويا أطفال سوريا ونساءه، ويا أطفال العراق ونساءه.

أعتذر من كل من شابهت لون بشرته لون الليل الحالك الجميل ولم تحتضنه أرض وطني.

أرض بلادي شاسعة بالحب والخير والكرم، لكنها بها أنياب تنهش كل من أضمر لها السوء، وبأرواحنا نفديها ولو كنا بنظر الغير أشرارًا. ربي، احمِ وطني الأم من كل أفاك.

أعتذر منك يا أوطان ارتدت الخوف والجوع والعطش. تمنيت لو أن لي عصا كعصاك يا موسى، فأشق البحر لأصل إلى الأقصى، فأكون هناك المبتسمة.

ليتني هناك أبتسم.

وأن أجمع كل الأطفال والنساء والجوعى والعطشى من كل أصقاع العالم، وأكون لهم وطنًا خاصًا بهم، لا قصف فيه ولا رعود ولا جوع ولا عطش ولا خوف عليهم فيه ولا هم فيه يحزنون.

بين تلك الأمنية والدمعة المجروفة من الروح، همست نسمة الإيمان والأمل: “لا تحزني يا أمة الله…”.

ذلك الوطن الذي أتمناه هو الجنة التي وعدنا بها الله. هي الجنة التي نحن الموعودون بها. جنة الخلد، لا نكبر فيها ولا نموت ولا نجوع.

مولايا، يا مولاي يا رب السماء، جئتك باسطة يدي، فارحمنا يا الله. ارحمنا يا الله. ارحمنا يا الله.

فاض الدمع واحتبست الآه… وطني جرفه الاحتلال. وطني ينزف والرمال تجرفها اللوعات. نساء وطني يشعرن بالخوف. أطفال وطني ينتظرون الألعاب. رجال يزمّرون للراقصة والطبال. موائد الحكام تتنوع فيها الخضر والغلال.

ربي، أغث وطني، فلا حول ولا قوة إلا بك يا ربي.

وتسألون عن وطني وأنا التي أهترته سرًا وعلانية. اخترت فلسطين وطني منذ كنت في رحم أمي. نطق الولد “بابا” ونطقت “لبيك يا أقصى”. هكذا هو حبي لوطني. مشروع شهادة ونحن في الأرحام.

حسدونا حتى على شحوم الأغنام. حسدونا على لبن تسكبه المرضعة في جوف الأيتام.

فأين أنتم من حبي له؟ أحبك يا فلسطين. أحبك يا وطني.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

خراب غزة

“زنزانة وزنانة وضجيج مزيف” نجمة عمر علي تكتب عن الحرب

بقلم: نجمة عمر علي كيف نفهم حرية الفعل الفاقد للإنسانية؟ وبأي معنى يكون التوحيد سبيلاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *