لا يأس مع الحياة .. ولا .. مع أى حاجة !!

اّيه أبوالفتوح

.. يجب أن نعلم أولادنا أن يقعوا واقفين . ليست مصيبة أن تسقط علي الأرض ولكن المصيبة أن تبقي واقعا وتستحلى الوقعة  . الفرق الوحيد بين الناجحين والفاشلين في الحياة أن الذين نجحوا وقعوا علي الأرض عدة مرات ثم حاولوا أن يقفوا من جديد واستمروا في محاولاتهم حتي استطاعوا الوقوف أما الذين فشلوا فهم الذين يأسوا بعد الوقوع الأول واستكانوا وتوهموا أن الفشل هو نهايتهم لا يوجد فشل نهائي في الحياة أنه فقط  أحد المحطات وعليك أن تبقي في القطار الحياتى  حتي يصل إلي المحطة التالية وهي محطة النجاح  ( بعد دمنهور على طول ) . أعرف رجالا  فشلوا عدة مرات ثم حاولوا من جديد .  جاهدوا و تعبوا حتى أمكنهم تحويل الفشل الذريع إلي نجاح كبير. وقد سمعت مرة أن أحدهم الذي كان من أكبر أغنياء العالم يقول أنني فشلت في حياتي مئة مرة ونجحت ثلاث مرات ( كان بيعدهم وبيكتب عشان ماينساش ) . . ومن حسن حظي أن النجاح كان في المرة الأخيرة وأعرف كتابا كبارا قدموا إنتاجهم إلي  دور نشر وصحف فالقوا بإنتاجهم في سلة المهملات .  ولكنهم كتبوا من جديد مرة ومرتين ومئة مرة حتي أصبحت مقالاتهم تنشر في الصفحة الأولي  .. وروي عبد الحليم حافظ كيف أنه حاول أن يغني في بداية حياته في الاسكندرية فألقى عليه  الجمهورالطماطم ( كانت لسه طبعاً رخيصة )  واصروا علي أن يسدل الستار ..ثم حاول من جديد. .إلي أن وصل الي ما وصل إليه من مكانة كبيرة في الغناء ولو أن عبد الحليم يأس بعد الطماطماية الأولي لكان الآن مدرس موسيقي فى مدرسة إعدادى.  فالنجاح هو الإصرار والاستمرار والانتصار علي اليأس .. لا تيأس إذا رأيت الباب مغلقا في وجهك دق عليه .. إخبط بقوة إدفعه بقدمك وسوف تفتح لك كل الأبواب.