
كتبت: سماح علي حامد
تلقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من «ديفيد لامي» وزير الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني. وذكر أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن هذا الاتصال الثاني بين الوزيرين في فترة قصيرة يعكس أهمية العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة والاهتمام المشترك بتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير عبدالعاطي استعرض خلال الاتصال تطورات الحرب في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع. وشدد الوزير عبدالعاطي على عدم وجود بديل عن حل الدولتين، داعيًا إلى اعتراف كافة الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة للحفاظ على هذا الحل باعتباره المسار الوحيد للتوصل إلى السلام في المنطقة.
وأضاف السفير أبوزيد أن وزير الخارجية المصري حذر من خطورة استمرار الحرب في قطاع غزة وما تؤدي إليه من توتر وتصعيد في المنطقة، بما في ذلك لبنان وأمن الملاحة في البحر الأحمر. وأكد عبدالعاطي على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع مساعي وقف الحرب بشكل فوري.
كما استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية المبذولة لاحتواء التوتر والتصعيد الحالي في المنطقة من خلال اتصالاته مع وزراء خارجية العديد من دول المنطقة وخارجها.
من جانبه، قدم وزير الخارجية البريطاني الشكر على الجهود المصرية لحل الأزمات المتلاحقة في الشرق الأوسط، مثمنًا دور مصر المحوري كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. كما أعرب الوزير البريطاني عن قلقه من تدهور الأوضاع في لبنان، مؤكدًا على أهمية استقرار وأمن لبنان.
وتطرق الاتصال أيضًا إلى الأوضاع في السودان، حيث استعرض وزير الخارجية المصري الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى استضافة مصر لأول مرة مؤتمر يجمع القوى المدنية والسياسية السودانية بالقاهرة منذ بداية الأزمة. وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن تقديره للجهود المصرية وأطلع الدكتور عبدالعاطي على اتصالاته مع نظيره الأمريكي بشأن الأوضاع في السودان.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزيرين تبادلا التقييمات حول كيفية تخفيف حدة التوتر الإقليمي ونزع فتيل الأزمة، واتفقا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.