عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: تغريد نظيف
شهدت عدة مناطق في لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، موجة ثانية من التفجيرات المريبة التي بدأت تفاصيلها تتكشف تدريجياً. ووفقاً لمصادر مطلعة على العملية نقلتها “أكسيوس”، فقد فجرت إسرائيل أجهزة جديدة لا علاقة لها بالبيجر، مما أدى إلى خرق أمني آخر في صفوف حزب الله وزيادة الضغوط على الجماعة المسلحة.
وأكدت المصادر أن هذه التفجيرات الجديدة وقعت في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك شقق ومنازل، وأن العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية المخزنة في مستودعات حزب الله كانت مخصصة للاستخدام في حالة الحرب مع إسرائيل. الهدف من هذه الهجمات هو خلق حالة من الارتياب والخوف في صفوف حزب الله، ومحاولة الضغط على القيادة لتغيير سياستها فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.
وتسعى إسرائيل من خلال هذه الموجة من الهجمات إلى إقناع حزب الله بقطع علاقاته مع حماس وإبرام اتفاق منفصل لإنهاء القتال، بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الثاني جاء بعد تقييم أن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة البيجر قد يكشف عن الخرق الأمني في أجهزة الاتصال اللاسلكية.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات اللبنانية أن حصيلة الموجة الثانية من التفجيرات بلغت 9 قتلى وأكثر من 300 مصاب. وأصدر حزب الله بياناً أكد فيه أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الانفجارات، وأنه سيرد على تفجير أجهزة الاتصالات بشكل منفصل.
وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة مصطلحات جديدة متعلقة بالصراع مع إسرائيل، تدعو إلى “وحدة الساحات” وتحريك عدة جبهات ضد إسرائيل في وقت واحد، بما في ذلك لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن.
