الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

تصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد اتهامات متبادلة حول قصف السفارة الإماراتية في الخرطوم

كتب: أحمد شعبان

في تطور جديد للعلاقات المتوترة بين السودان والإمارات، اتهمت وزارة الخارجية الإماراتية الجيش السوداني بقصف مقر سفيرها في حي الراقي بالعاصمة الخرطوم، وذلك خلال غارات جوية شنتها القوات السودانية على مواقع في المدينة. وأوضحت الإمارات أن القصف تسبب في أضرار جسيمة للمبنى، معتبرةً الحادث انتهاكاً صارخاً لحرمة المباني الدبلوماسية.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية أنها ستتقدم باحتجاج رسمي إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى منظمات دولية أخرى، لمحاسبة السودان على هذا الانتهاك.

نفي سوداني واستنكار للاتهامات

في رد سريع، أصدر الجيش السوداني بياناً ينفي فيه الاتهامات الإماراتية، مؤكداً أن قواته لا تستهدف البعثات الدبلوماسية أو مقار السفارات والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع هي التي تتسبب في مثل هذه الأعمال. وأوضح البيان أن الجيش السوداني يلتزم بالقانون الدولي ويستهدف فقط مواقع تجمع قوات الدعم السريع، متهمًا الإمارات بدعم هذه القوات.

وفي بيان لاحق، استنكرت وزارة الخارجية السودانية الاتهامات الإماراتية، ووصفتها بأنها “محاولة بائسة للتغطية على جرائم” قوات الدعم السريع التي تدعمها الإمارات، وفقًا للبيان. وأكدت أن الجيش السوداني ملتزم بحماية البلاد ومواطنيها ضد كل اعتداء.

تنديد عربي واسع واستنكار دولي

توالت ردود الأفعال من الدول العربية، حيث سارعت العديد من الدول الخليجية والعربية إلى التنديد بقصف مقر السفارة الإماراتية في الخرطوم. من بين هذه الدول مصر والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان والأردن واليمن.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في السودان، داعياً إلى ضرورة احترام القانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة للبعثات الدبلوماسية.

وأصدرت الرياض بدورها بيانًا يندد بالهجوم، داعيةً إلى ضرورة حماية الدبلوماسيين في الخرطوم وتوفير سلامتهم.

السفارة الإماراتية في حي الراقي.. منطقة نزاع

تزامن الهجوم على السفارة مع غارات عسكرية مكثفة يشنها الجيش السوداني على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم. ويقع مقر السفارة الإماراتية في حي الراقي جنوب الخرطوم، وهو حي يضم مقار لعدد من السفراء والدبلوماسيين، وقد سيطرت عليه قوات الدعم السريع منذ بدء النزاع.

ورغم أن السفير الإماراتي غادر الخرطوم منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان من العام الماضي، فإن السفارة لا تزال موجودة في العاصمة.

ويذكر أن العديد من السفارات والبعثات الدبلوماسية نقلت عملياتها إلى مدينة بورتسودان، التي تحولت إلى العاصمة الإدارية في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق الخرطوم.

خلفية التوتر بين السودان والإمارات

شهدت العلاقات بين السودان والإمارات توترًا متزايدًا منذ بداية النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. واتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والمساعدات اللوجستية، وهو ما ظلت الإمارات تنفيه.

ومع استمرار النزاع، اتهم قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الإمارات بشكل غير مباشر بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع. في حين أن العلاقة بين الإمارات وقوات الدعم السريع تمتد لسنوات، حيث شاركت هذه القوات في الحرب اليمنية بدعم وتدريب إماراتي خلال فترة حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.

جهود الوساطة والعلاقات المعقدة

حاولت بعض الدول، مثل إثيوبيا، إعادة العلاقات بين السودان والإمارات إلى مسارها الطبيعي من خلال وساطات دبلوماسية. إلا أن هذه الجهود لم تنجح بشكل كامل، وخصوصًا بعد الاتهامات المباشرة التي وجهها البرهان للإمارات خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

افتتاح مركز استقبال الأطفال للعاملات بوزارة العدل كجزء من مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان

افتتاح مركز استقبال الأطفال للعاملات بوزارة العدل كجزء من مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان

كتبت: زينب محمد أحمد افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والمستشار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *