افتتاح برنامج تدريبي لعلماء ماليزيا بدار الإفتاء المصرية

كتبت: سماح علي حامد

افتتح فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برنامجًا تدريبيًا بعنوان “التأهيل الفقهي وإدارة الفتوى بين الأصالة والمعاصرة”. يستهدف البرنامج مجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية، ويُعقد في مقر دار الإفتاء المصرية.

تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا

شهد حفل الافتتاح حضور معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور محمد صبري بن هارون، مفتي ولاية ترانجانو بماليزيا. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والديني بين البلدين، حيث أكد فضيلة المفتي نظير عياد في كلمته على أهمية التواصل الحضاري والعلمي بين مصر وماليزيا.

وقال: “نحن ملتزمون بتقديم خلاصة تجاربنا العلمية والفقهية الممتدة عبر قرون إلى علماء الأمة الإسلامية”، مؤكدًا على دور دار الإفتاء المصرية في تقديم الدعم العلمي والفقهي للعالم الإسلامي.

تبادل الخبرات الفقهية

أوضح الدكتور نظير عياد أن البرنامج التدريبي يستهدف تأهيل العلماء الماليزيين بأحدث الأساليب والأدوات الفقهية لإدارة الفتوى، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المعاصرة. وأشار إلى أهمية تزويد العلماء بالمعرفة التي تجمع بين الأصالة الفقهية والمرونة في التعامل مع القضايا المستجدة.

دعم علمي مصري للعلماء الماليزيين

من جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج، مشيرًا إلى أن البرنامج هو جزء من سلسلة مبادرات علمية تهدف إلى نقل خبرات دار الإفتاء المصرية إلى علماء ماليزيا. وأكد على عمق الروابط العلمية والدينية بين البلدين.

وقال الأزهري: “العلم رحم بين أهله، ونحن حريصون على تقديم أفضل ما لدينا من خبرات وتجارب لضيوفنا من العلماء الماليزيين”.

زيارات دينية لمعالم القاهرة

وفي تعبير عن كرم الضيافة المصرية، اقترح وزير الأوقاف تنظيم زيارة خاصة للوفد الماليزي لعدد من المساجد التاريخية والأضرحة في القاهرة، منها مسجد سيدنا الإمام الحسين، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة نفيسة، ومرقد الإمام الشافعي والإمام الليث بن سعد.

إشادة بالتعاون العلمي

أشاد فضيلة الدكتور محمد صبري بن هارون، مفتي ولاية ترانجانو، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، معتبراً أن هذا البرنامج التدريبي يمثل إضافة نوعية لعلماء ماليزيا. وأكد على أهمية استمرار هذا النوع من التبادل العلمي بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.

محاضرات وورش عمل علمية

بعد افتتاح الدورة، ألقى الدكتور أسامة الأزهري محاضرة علمية تناولت الفرق بين المفتي والفقيه والقاضي، مع تقديم نماذج تطبيقية للتحديات التي تواجههم في العمل الفقهي والقضائي. ويستمر البرنامج التدريبي لعدة أيام، يتضمن محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية، ويهدف إلى تزويد العلماء الماليزيين بالمهارات اللازمة للتعامل مع القضايا المستجدة في الفتوى.