
كتبت: سماح علي حامد
استأنف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إخلاء الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن أطلق “حزب الله” صواريخ على محيط مطار بن غوريون في تل أبيب، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع العام الماضي. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط عشرات القتلى في بلدة برجا بإقليم الخروب وفي مناطق متعددة بشرق لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق نحو 120 مقذوفًا باتجاه إسرائيل، حيث دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق عدة. وأكد “حزب الله” استهداف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون بصواريخ نوعية، فيما أشارت “سلطة المطارات” الإسرائيلية إلى أن حركة الملاحة في المطار لم تتأثر.
وفي المقابل، استأنفت إسرائيل قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والليلكي، مما أدى إلى تصاعد سحب الدخان الكثيف. كما شهدت بلدة برجا مجزرة بعد قصف جوي استهدف شقة تسكنها عائلات نازحة، مسفرًا عن مقتل 20 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما ذكره “الدفاع المدني” اللبناني.
في البقاع الشرقي، أسفرت الغارات عن مقتل 30 شخصًا، بينهم 8 في بلدة العين و7 آخرون في بلدة المشرفة الحدودية، إضافة إلى عدد من الجرحى. وفي بعلبك، دمّر الطيران الإسرائيلي منازل في حي الشيقان، مما أوقع خمسة قتلى من عائلة واحدة.
يأتي هذا التصعيد في ظل مراوحة العمليات البرية الإسرائيلية على حدود جنوب لبنان، فيما أعلن “حزب الله” عن استهداف دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا” بصاروخ موجّه في مستوطنة المطلة، ما أدى إلى اشتعالها، إلى جانب استهداف منزل يتحصن فيه جنود إسرائيليون في المنطقة ذاتها.