كتبت: تغريد نظيف
أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، الإثنين، سيطرة الجيش على بلدة أم القرى شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها. ويُعد هذا التقدم هو الأكبر للجيش في وسط البلاد منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، أكد وزير الدفاع وصول قوات الجيش إلى تخوم مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، مشيرًا إلى مقتل عدد كبير من قادة «الدعم السريع» الميدانيين في منطقة العباسية. كما أشار إلى استمرار الاشتباكات على طول خطوط المواجهة، مع اقتراب الجيش من السيطرة الكاملة على مصنع سكر سنار.
وشدد وزير الدفاع على حق السودان في الرد على أي دول متورطة في الحرب، متهمًا «الدعم السريع» بـ”الإرهاب والتمرد”. من جهته، دعا وزير الخارجية علي يوسف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات التي تهدد أمن السودان والمنطقة، مؤكدًا التزام الحكومة باستخدام كافة السبل لضمان حماية الشعب السوداني.
في الخرطوم، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، حيث توغلت القوات المسلحة في ضاحية شمبات وسط تبادل مكثف لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة. كما أفادت تقارير بسيطرة الجيش على شمال مدينة حجر العسل بولاية نهر النيل، في حين تراجعت قوات «الدعم السريع» جنوبًا مع استمرار القصف العشوائي.
ومع هذا التقدم، يبدو أن الجيش يقترب من استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الجزيرة، فيما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، ما يُبقي الصراع مفتوحًا على جميع الاحتمالات.