عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، مشيرًا إلى تغييرات كبيرة في الوضع الأمني والسياسي على الحدود السورية الإسرائيلية، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المعزول بشار الأسد.
تحركات عسكرية على الحدود
خلال زيارته لمنطقة قرب الحدود مع سوريا، أوضح نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تلقت تعليمات بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لحماية الإسرائيليين في مرتفعات الجولان. وأكد: “لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ مكان لها على حدودنا”.
وأضاف نتنياهو أن الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم، مما أدى إلى فراغ أمني على الجانب السوري من الحدود.
خلفية اتفاق فض الاشتباك لعام 1974
تم توقيع اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو 1974 بجنيف، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. نص الاتفاق على وقف إطلاق النار وفصل القوات العسكرية، مع إنشاء منطقة عازلة تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف).
وشملت بنود الاتفاق:
- انسحاب القوات الإسرائيلية إلى غربي خط محدد.
- إعادة الأراضي الواقعة شرقي الخط للإدارة السورية.
- منع تواجد القوات العسكرية في المنطقة العازلة.
- تحديد مناطق لتقليل الأسلحة والقوات على الجانبين.
رغم أن الاتفاق لم يكن اتفاقية سلام، فإنه مثل خطوة نحو تخفيف التوترات بين الطرفين.
تصعيد في الجولان السوري المحتل
منذ احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان في عام 1967 وضمها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ظلت المنطقة محور توترات عسكرية وسياسية. ومع التطورات الأخيرة في سوريا، تسعى إسرائيل لتعزيز قبضتها على المنطقة، وسط دعوات دولية لضبط النفس والحفاظ على الاستقرار.
مستقبل المنطقة بعد انهيار الاتفاق
يأتي إعلان نتنياهو في وقت حساس يشهد تغيرات جذرية في الساحة السورية، مع انهيار نظام الأسد واستمرار الفوضى في المنطقة. تثير هذه التحركات الإسرائيلية مخاوف من تصعيد جديد قد يؤثر على الأمن الإقليمي، بينما تظل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) في موقف صعب في ظل التطورات الأخيرة.
