
كتب: محمد عبدالعظيم
كشف المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستن، أن حوالي 100 فرنسي كانوا في منطقة إدلب، التي كانت معقلًا للمعارضة شمال غرب سوريا، قبل سقوط نظام بشار الأسد الأحد الماضي، مشيرًا إلى أنهم يمثلون مصدر قلق رئيسي للسلطات الفرنسية.
وقال كريستن لإذاعة “آر تي ال” إن المقاتلين الفرنسيين في إدلب، بينهم متشددون ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”لواء عمر أومسين”، يشكلون تهديدًا محتملاً، لافتًا إلى أن نحو 50 منهم مرتبطون بلواء عمر أومسين، الذي عُرف بتجنيد العشرات من المتشددين، وحوالي 30 آخرين ينتمون إلى الحركة التي يقودها أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام.
وأضاف كريستن أن “عددًا من المقاتلين الفرنسيين ربما شارك في الهجوم الواسع الذي قادته هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى على دمشق، والذي أدى إلى سقوط نظام الأسد بعد فراره إلى موسكو”.
وفي حديث مع صحيفة “لو فيغارو”، أوضح المدعي العام أن من بين المقاتلين حوالي 30 امرأة، بالإضافة إلى آخرين متورطين في عمليات تمويل التنظيمات المسلحة.
وأشار إلى أن من بين 1500 فرنسي غادروا إلى سوريا للجهاد بعد عام 2000، عاد 390 إلى فرنسا، وقُتل 500، بينما ظل حوالي 100 في إدلب، وتم اعتقال أو احتجاز نحو 150 آخرين في شمال شرق سوريا والعراق، فيما فُقدت آثار حوالي 300 شخص.
وأكد كريستن أن السلطات الفرنسية تراقب الوضع عن كثب، في ظل المخاوف من عودة المقاتلين وتأثيرهم المحتمل على الأمن الداخلي.