كتب: حامد المعداوي
وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هسكل، زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي قاد فصائل المعارضة في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، بأنه “ذئب في ثوب حمل”، مؤكدة خطورة الجماعات الجهادية في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي، عرضت هسكل مجموعة من الصور للجولاني، مشيرة إلى انتمائه السابق لـ”فصائل إسلامية متطرفة”. وقالت: “من المهم أن نتجنب الوقوع في فخ محاولة تبييض صورة الجماعات الجهادية في سوريا. نحن نعرف حقيقتهم، ونعلم مدى خطورتهم على الغرب، حتى لو غيّروا أسماؤهم”.
من ناحية أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته نفّذت أكثر من 350 ضربة جوية وبحرية استهدفت “أهدافًا استراتيجية” داخل سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وذلك بهدف منع وقوع أسلحة متقدمة في أيدي “قوى معادية”.
وفي خطوة متزامنة، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان المحتل، مع تأكيدها أنها لا ترغب بالدخول في نزاع مباشر مع سوريا في ظل التطورات الأخيرة.
وفي دمشق، وصلت بعثات دبلوماسية دولية لإجراء مباحثات مع السلطات الجديدة التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، وسط مساعٍ لطمأنة العواصم الغربية بشأن قدرتها على فرض الاستقرار بعد 13 عامًا من الصراع الدموي.
وتعهّد قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، بحلّ الفصائل المسلحة ودمجها في جيش موحّد، داعيًا إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا لتسهيل جهود إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، أعرب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة عن تفاؤل مشوب بالحذر عقب اجتماعاته مع السلطات الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى وجود “أساسٍ إيجابي” قد يُمهّد لزيادة الدعم الإنساني اللازم للبلاد في المرحلة المقبلة.