عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميًا بحادثة مقتل ربة منزل ونجلها بمنطقة السلام في القاهرة، عن تفاصيل صادمة تتعلق بقتل المجني عليها الأولى “هالة. أ. ع” وابنها، على يد شقيقتها “هبة. أ. ع” (محبوسة) ونجل الأخيرة “أحمد. إ. إ” (محبوس). وأظهرت أوراق القضية أن الجريمة وقعت خلال شهر أكتوبر 2024، إثر خلافات سابقة حول الإقامة المشتركة في الشقة مسرح الحادث.
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة الأولى أعدّت سلاحًا أبيض (سكين) مسبقًا، وعقب مشادة كلامية مع شقيقتها، طعنتها بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها. كما أكدت التحقيقات أن المتهم الثاني تدخّل لينتزع السلاح من والدته، وسدّد للمجني عليها الأولى طعنات متفرقة أيضًا بهدف إزهاق روحها.
وتابعت التحقيقات أن الطفل المجني عليه الثاني “حسام. ش” حاول الاستغاثة بعد مشاهدة مقتل والدته، ما دفع شقيقة الأم (المتهمة الأولى) إلى توجيه طعنات قاتلة له بذات السلاح؛ خشية افتضاح الأمر. كما أوضحت الأوراق أن هذه الجريمة ارتبطت بجريمة أخرى تتعلق بالسرقة، إذ كانت النيّة اقتناص بعض المقتنيات الخاصة بالمجني عليهما.
وأشارت التحقيقات إلى أن شقيقة المجني عليها شرعت في قتل الطفل الثالث “علي. ش” (5 سنوات)، بأن سكبت مادة مشتعلة وأضرمت النار في المكان بعد قطع أسطوانة الغاز قصد إشعال حريق كبير، وأوصدت باب الشقة لاحتجازه بالداخل. إلا أنّ الطفل نجا بعدما تم إنقاذه من قِبل الجيران.
وتبيّن من تحريات النيابة أن النيران التهمت جثمانَي ربة المنزل وابنها، وعددًا من محتويات المسكن، ولكن أسطوانة الغاز لم تنفجر بالكامل بسبب نفاد الغاز بداخلها. وأكدت التحقيقات أن هذه الأفعال جاءت لإخفاء الأدلة والمعالم الجنائية للجريمة.
وأفادت التحريات أن فريق الإطفاء تمكن من السيطرة على الحريق فور تلقي بلاغ من الجيران، ليتبين عقب الفحص أن الضحايا قُتلا قبل اندلاع النيران. وبسماع أقوال الطفل الناجي، ذكر أنه يقيم مع والدته وشقيقه التوأم وخالته، وأنه في يوم الواقعة كان في الغرفة لإحضار شاحن للهاتف المحمول، ثم فوجئ باندلاع حريق في الشقة، فهرب إلى دورة المياه وأغلق الباب، وبدأ يصرخ طلبًا للنجدة إلى أن حضر الجيران لإنقاذه.
