عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: سماح علي حامد
قال الدكتور جهاد الحكيم، أستاذ الاقتصاد، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن أي اقتصاد فعال لا يمكن أن يعمل دون وجود أمن واستقرار وقضاء مستقل، مشيرًا إلى أن انتخاب رئيس جديد في لبنان خطوة ضرورية لكنها غير كافية، إذ تحتاج البلاد إلى حكومة كفؤة تضم شخصيات جديدة ومستقلة بعيدًا عن الطبقة السياسية الحالية.
وأوضح الحكيم أن تشكيل حكومة قادرة على استعادة الثقة داخليًا وخارجيًا، خاصة لدى المجتمع الدولي والدول العربية، هو أمر أساسي، مؤكدًا ضرورة إعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي شهد انهيارًا تامًا، لافتًا إلى أن الاقتصاد لا يمكن أن يستعيد عافيته دون وجود قطاع مصرفي فعال وقادر على جذب الاستثمارات المصرفية العربية والدولية.
وتابع قائلاً إن الإصلاحات الاقتصادية يجب أن تكون شاملة ومدروسة، مشددًا على أن البداية تكمن في انتخاب رئيس يتبعه تشكيل حكومة تمتلك الكفاءة اللازمة لمواجهة الوضع الحرج الذي يمر به لبنان.
وأشار الحكيم إلى أن تقدير حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الحالية لا يزال مبكرًا، إلا أن التقارير تشير إلى خسائر تتراوح بين 12 و15 مليار دولار، موضحًا أن قطاع السياحة كان من أبرز المتضررين، حيث كان يُعول عليه لتعزيز الاقتصاد عبر جذب السياح والمغتربين، إلا أن الظروف الصعبة حالت دون ذلك.
وأضاف أنه خلال فترة الهدنة، شهد مطار بيروت عودة تدريجية لشركات الطيران، بالإضافة إلى تدفق محدود للسياح والمغتربين، مؤكدًا أهمية ترقب التطورات في الفترة المقبلة، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وانتهاء الهدنة.
واختتم الحكيم حديثه معربًا عن أمله في دخول لبنان مرحلة جديدة تضمن استقرار النظامين الاقتصادي والسياسي، وتعيد الثقة بالبلاد على المستويين المحلي والدولي.
