عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: زينب محمد أحمد
أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، الثلاثاء، أن جرينلاند أوضحت بشكل قاطع أنها ليست للبيع، وذلك ردًا على اهتمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشراء الجزيرة القطبية الشمالية. وأضافت أن رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، كان واضحًا في رفض هذا الاقتراح، مشيرة إلى وجود دعم شعبي واسع في جرينلاند بأن الجزيرة لن تكون مطروحة للبيع في المستقبل.
جاءت تصريحات فريدريكسن بعد إعادة طرح ترامب لفكرة شراء جرينلاند الشهر الماضي، وهو المقترح الذي سبق أن أثاره خلال ولايته الأولى عام 2019 ولاقى رفضًا حادًا من الجانب الدنماركي. وشددت رئيسة الوزراء الدنماركية على أن القرار بشأن مستقبل الجزيرة يتوقف على سكانها وحدهم وليس أي طرف خارجي.
وفي تطور ذي صلة، وصل نجل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب جونيور، إلى جرينلاند في زيارة خاصة برفقة شخصيات بارزة من الإدارة السابقة، مما أثار تساؤلات حول هدف الزيارة.
وأوضحت فريدريكسن أنها ترحب بالاهتمام الأمريكي بجرينلاند، لكنها أكدت ضرورة احترام حق سكان الجزيرة في تقرير مستقبلهم. كما أشارت إلى تنامي حركة الاستقلال في جرينلاند، واصفة إياها بأنها “مشروعة”، مؤكدة أن مستقبل الجزيرة يجب أن يُحدد في عاصمتها نوك.
تجدر الإشارة إلى أن جرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، كانت مستعمرة دنماركية قبل أن تحصل على الحكم الذاتي في عام 1979، مع استمرار تبعيتها لكوبنهاجن في الشؤون الخارجية والدفاعية. وتتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية في ظل اهتمام القوى العالمية بالقطب الشمالي لموارده الطبيعية وموقعه الجغرافي.
واختتمت فريدريكسن تصريحاتها بالتأكيد على أن أي خطوة نحو استقلال جرينلاند يجب أن تمر عبر استفتاء شعبي، وفقًا لاتفاق عام 2009 مع الدنمارك، ملمحة إلى إمكانية عقد هذا الاستفتاء بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية المقبلة في الجزيرة في أبريل المقبل.
