كتب: أحمد نور
اتهمت وزارة الخارجية الجزائرية، السبت، اليمين المتطرف في فرنسا بتبني حملة تشويه وتحريض ضد الجزائر، مؤكدة أن بلادها لم تلجأ إلى التصعيد أو المزايدة، خلافًا لما تروج له الأطراف الفرنسية المتطرفة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن “اليمين الفرنسي المتطرف يسعى إلى فرض ضغائنه على العلاقات الجزائرية-الفرنسية”، مشيرة إلى أن بعض الأطراف الفرنسية أطلقت موجة من الغضب بعد قضية طرد جزائري من فرنسا، رغم إقامته بها لأكثر من ثلاثة عقود، وحيازته بطاقة إقامة قانونية منذ 15 عامًا، إضافة إلى كونه رب أسرة متزوج من مواطنة فرنسية وأب لطفلين.
يأتي هذا التوتر في ظل اعتقال السلطات الفرنسية لعدد من المؤثرين الجزائريين المقيمين في فرنسا بتهم تتعلق بنشر محتويات تحريضية على العنف والكراهية، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الفرنسية. كما تصاعد الخلاف عقب قضية المؤثر الجزائري المعروف باسم “دوالمن”، الذي رفضت الجزائر استقباله بعد ترحيله من باريس، ما أثار استياء فرنسا التي وصفت الموقف بمحاولة إذلال لها.
وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، من أن باريس قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات ردًا على ما وصفه بالموقف التصعيدي من الجزائر. وأشار إلى إمكانية مراجعة سياسة التأشيرات والمساعدات التنموية وعدد من ملفات التعاون بين البلدين. وأضاف الوزير في تصريحات لقناة “إل سي إي” أنه فوجئ برفض الجزائر استعادة المؤثر المرحّل، موضحًا أن قضيته باتت الآن قيد النظر أمام القضاء الفرنسي.