كتبت: سارة العباسي
أفرجت حركة حماس اليوم عن أربع مجندات إسرائيليات في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي. وشهد الحدث تسليم الأسيرات، اللواتي كن يرتدين الزي العسكري الخاص بالجيش الإسرائيلي، إلى وفد من الصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط غزة، قبل نقلهن إلى مواقع الجيش الإسرائيلي.
أثارت اللقطات التي بثتها وسائل إعلام عبرية جدلاً واسعاً، حيث ظهرت إحدى الأسيرات ترتدي قلادة تحمل خريطة فلسطين التاريخية مكتملة، مع تلقيهن هدايا تذكارية من حركة حماس تضمنت خريطة غزة وعلم فلسطين. كما رفعن علامات النصر التي اشتهرت بها المقاومة الفلسطينية، ما أثار اهتماماً كبيراً بين المتابعين، وأدى إلى موجة غضب بين المعلقين الإسرائيليين.
تم نقل المجندات بعد تسليمهن إلى معسكر ريم، حيث كانت عائلاتهن في انتظارهن بعد فترة احتجاز استمرت 477 يوماً. ومن المقرر أن يخضعن لفحوص طبية في مستشفى بيلينسون. وتأتي هذه الخطوة كجزء من اتفاق تبادل الأسرى الذي يشمل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني مقابل المجندات الأربع.
هذا الحدث يُعد تطوراً لافتاً في مفاوضات التبادل الجارية بين الجانبين، حيث ركزت حماس على إيصال رسائل سياسية من خلال تفاصيل عملية التسليم، مثل القلادة المثيرة للجدل والهدايا الرمزية، التي حملت أبعاداً سياسية واضحة في إطار الصراع المستمر بين الطرفين.