
كتبت: زينب محمد أحمد
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي قد حول محافظة رفح إلى “منطقة عمليات عسكرية مغلقة”، مما عزلها تمامًا عن باقي محافظات القطاع. وأوضح البيان أن رفح أصبحت “منطقة حمراء”، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر ضد المدنيين العزل، مما أسفر عن تدمير شامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، لتصبح المدينة غير صالحة للحياة.
وأكّد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “صفا”، أن المدينة التي تمتد على مساحة 60 كيلومتر مربع ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، باتت تعكس حجم مأساة ضخمة. فقد دمر الاحتلال المستشفيات والشوارع، كما تم تفجير المباني، بينما أُبيدت المساجد والأسواق والميادين العامة. وأعلن الصوفي أن المدينة أصبحت “منطقة منكوبة” نتيجة التهجير القسري والدمار الواسع الذي لحق بها، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من المنازل في رفح قد دُمّرت بشكل كامل، ما يقدر بنحو 20 ألف مبنى يحتوي على أكثر من 50 ألف وحدة سكنية.
وأضاف أن الاحتلال دمر أيضًا 22 بئر مياه من أصل 24، بما في ذلك “بئر كندا” الرئيسي ومضخات التوزيع، مما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من العائلات من المياه الصالحة للشرب.
ودعا البيان إلى ضرورة الضغط على جيش الاحتلال للانسحاب من رفح وتمكين الأهالي من العودة إلى ما تبقى من أطلال منازلهم، كما طالب بتوفير ممرات آمنة لإغاثة المواطنين المحاصرين الذين يواجهون تهديدات بالقنص والقتل. وأكد البيان على ضرورة إرسال بعثات دولية لتقصي الحقائق حول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في المحافظة، لافتًا إلى أن ما يحدث في رفح يمثل تدميرًا منهجيًا يعكس نية الاحتلال في إفراغ الأرض من سكانها وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية.