
كتب: وليد كساب
تواجه الناشطة السورية غادة الشعراني دعوى قضائية، قُدّمت مؤخرًا إلى النيابة العامة في دمشق، على خلفية مشاركتها في اجتماع رسمي بمحافظة السويداء بداية أبريل الجاري، ظهرت خلاله وهي توجه حديثها إلى المحافظ مصطفى البكور بأسلوب اعتبره البعض “حادًا”.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام سورية، فإن الشكوى المقدمة ضد الشعراني تتضمن اتهامات بالذم والتحقير لموظف حكومي، والنيل من هيبة الدولة، إلى جانب إثارة النعرات الطائفية، وتمت إحالتها إلى القضاء الجزائي للنظر في الاتهامات الموجهة إليها.
جاءت تصريحات الشعراني عقب توقيف مجموعة من شباب محافظة السويداء أثناء توجههم إلى محافظة الرقة لحضور فعالية في مناطق تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث تم احتجازهم على حاجز أمني قبل نقلهم إلى “سجن حارم” في شمال البلاد.
في السياق ذاته، أعلنت الحكومة السورية، الثلاثاء، عن توصلها إلى اتفاق مع وجهاء وأهالي السويداء، يستهدف دمج المحافظة بشكل كامل في مؤسسات الدولة، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز سيطرة النظام في مناطق الجنوب.
ويتضمن الاتفاق عددًا من البنود، من أبرزها إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية، وأن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة، في حين لا يشترط أن يكون المحافظ أو قائد الشرطة من أبناء السويداء.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن توجه أوسع تسعى من خلاله الحكومة السورية إلى تعزيز حضورها المؤسسي في مناطق الجنوب والشمال الشرقي من البلاد، في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة السياسية والأمنية.