
كتب: محمد إبراهيم
مع دخول فصل الربيع أو الصيف، يتم تعديل الساعة إلى التوقيت الصيفي، حيث تضاف ساعة إلى التوقيت الرسمي مما يتيح لنا الاستمتاع بمزيد من ضوء النهار في المساء. ورغم الفوائد العديدة التي يتيحها هذا التغيير، يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في التأقلم معه خلال الأيام الأولى، حتى أولئك الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
يمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ إلى اضطراب الساعة البيولوجية، وهو ما يصفه خبراء النوم بـ “الاضطراب الزمني المؤقت”. هذا التبدل السريع قد يجعلك تشعر وكأنك استيقظت في منطقة زمنية مختلفة، مما يؤثر على تركيزك ومزاجك، ويزيد من خطر التعرض للحرمان من النوم.
ورغم أن الجسم يتكيف عادة في غضون 5 إلى 7 أيام، إلا أن هناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك على تسريع هذه العملية وتقليل الانزعاج الناتج عن التغيير.
من أهم النصائح التي يقدمها الخبراء هي إعطاء الأولوية للنوم الجيد قبل تغيير الساعة. الحصول على قسط كافٍ من الراحة في الأيام التي تسبق التوقيت الصيفي يمكن أن يمنحك طاقة إضافية ويسهل عليك التأقلم مع التغيير الزمني.
كذلك، من المفيد تعديل روتينك تدريجيًا، بدءًا من تقديم وقت استيقاظك بمعدل 15 إلى 20 دقيقة يوميًا قبل أيام من التغيير. هذا التعديل البسيط يمنح جسمك فرصة للتكيف بشكل تدريجي مع التوقيت الجديد.
كما يوصي الخبراء بالاستفادة من ضوء الصباح الطبيعي لضبط الساعة البيولوجية، من خلال فتح النوافذ أو الخروج في الصباح، وفي المقابل، ينصح بتجنب الإضاءة القوية في المساء للمساعدة في الاسترخاء والنوم بسهولة.
اتباع روتين نوم مريح أيضًا يعد من أهم النصائح، حيث ينصح الخبراء بتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بثلاث ساعات، لأنها تؤثر سلبًا على جودة النوم. بدلاً من ذلك، يمكن الاسترخاء في بيئة هادئة ومنخفضة الإضاءة، مثل قراءة كتاب خفيف أو ممارسة التأمل.
أيضًا، يجب تجنب القيلولة الطويلة أو المتأخرة التي قد تؤثر على نومك ليلاً، وإذا شعرت بالحاجة إلى غفوة، يفضل أن تكون قصيرة (لا تتجاوز 20 دقيقة) وقبل الساعة الثانية ظهرًا.
وأخيرًا، يجب مراقبة استهلاك الكافيين، حيث ينصح بتناوله فقط في ساعات الصباح، لأن تأثيره يمكن أن يستمر من 6 إلى 8 ساعات. تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة بعد الظهر لتساعد جسمك على النوم بسهولة في المساء.
هذه النصائح يمكن أن تساهم بشكل كبير في تسهيل التأقلم مع التوقيت الصيفي وتخفيف الآثار الجانبية الناتجة عنه.