
كتب: وليد كساب
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، داعيًا إلى ضمان وصول تلك المساعدات دون عوائق، ووقف عمليات النزوح القسري المستمرة بحق السكان.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، شدد غوتيريس على ضرورة إنهاء الاحتلال والعنف، والتأكيد على دعم حل الدولتين، محذرًا من السماح بتلاشي هذا الحل الذي يمثل أساسًا لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن إسرائيل ما زالت تفرض حصارًا خانقًا على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وتحرمهم من أبسط مقومات الحياة، مطالبًا بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
كما دعا منصور المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى ضم الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف التدهور المتسارع في الأوضاع هناك.
وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي جاءت ردًا على هجوم نفذته حركة حماس وأدى، وفق الإحصاءات الإسرائيلية، إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. وبالمقابل، تشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني حتى الآن.