رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

قطر ترد على “تحريض” نتنياهو: لن نتراجع عن وساطتنا رغم التشويه السياسي

كتب: أحمد نور

تصاعد التوتر مجددًا بين قطر وإسرائيل على خلفية الموقف من حركة “حماس”، في سجال أعاد للأذهان قرار الدوحة تعليق وساطتها سابقًا عقب خلافات مشابهة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل جهود إحياء مفاوضات التهدئة المتعثرة في غزة. وبينما رجّح خبراء فشل محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عرقلة وساطة قطر، فإن الدوحة أكدت استمرار دورها إلى جانب مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب، وسط ترقب لدور مرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته للمنطقة المرتقبة الأسبوع المقبل.

وردًا على تصريحات منسوبة لمكتب نتنياهو وصفت فيها قطر بأنها “تلعب على الجانبين”، أعربت الخارجية القطرية عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”التصريحات التحريضية”، معتبرة أنها تفتقر لأبسط معايير المسؤولية السياسية والأخلاقية، وتندرج ضمن “حملات تحريف” تهدف لتشويه جهود الوساطة. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الدوحة لن تتراجع عن جهودها، قائلًا: “هل تم تحرير ما لا يقل عن 138 رهينة بفضل العمليات العسكرية أم الوساطة التي تُنتقد الآن؟”.

وكانت التصريحات الإسرائيلية قد اتهمت قطر بدعم تحركات مناهضة لإسرائيل داخل الجامعات الأميركية، فيما اعتبر وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي تلك الاتهامات “مجرد ضجيج”، مؤكدًا التزام الدوحة بالسعي لحل الأزمة رغم الصعوبات والتعقيدات.

وتتزامن الأزمة مع استمرار التحقيقات الإسرائيلية في قضية “قطر غيت”، التي تزعم تلقي مقربين من نتنياهو أموالاً من قطر، وهي اتهامات نفتها الدوحة ووصفتها بـ”حملة تشهير”. كما سبق أن علقت قطر وساطتها في نوفمبر الماضي بسبب تعثر المفاوضات، قبل أن تعود لاستئنافها بدفع من إدارة ترمب، التي لعبت دورًا مباشرًا في إعادة إطلاق التفاهمات مطلع العام الجاري.

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي أن تصريحات نتنياهو تهدف لإفشال جهود الوساطة وإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية، متوقعًا أن تستمر قطر في لعب دورها بالتنسيق مع مصر وواشنطن. بينما رجّح المحلل السياسي الأردني الدكتور صلاح العبّادي استمرار الوساطة القطرية هذه المرة، رغم محاولات نتنياهو لاستفزازها، مشيرًا إلى أن هناك اختلافًا في الظروف مقارنة بالمرات السابقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر المفاوضات، ومع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، بين 13 و16 مايو الحالي. وتتوقع مصادر أن تحمل الزيارة تحركًا دبلوماسيًا مهمًا قد يُفضي إلى تهدئة إنسانية أو طرح خريطة طريق لإنهاء الحرب.

في غضون ذلك، كشف التلفزيون الإسرائيلي عن اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحث توسيع العمليات العسكرية في غزة، بالتزامن مع استدعاء قوات إضافية، فيما تواصلت الاحتجاجات في تل أبيب للمطالبة بعودة الرهائن، وسط تزايد الضغط الداخلي على الحكومة.

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط صاروخ قرب مطار بن غوريون، أطلق من اليمن، في تطور أثار ردود فعل إسرائيلية غاضبة، توعد على إثرها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بردّ مضاعف.

ويتوقع حجازي أن يستمر نتنياهو في تصعيده لتحقيق مكاسب سياسية، حتى لو كان الثمن مزيدًا من الخسائر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ترمب قد تُحدث اختراقًا محدودًا لأغراض إنسانية. من جانبه، لم يستبعد العبّادي أن تؤجل أي تهدئة لما بعد الزيارة الأميركية، متوقعًا أن تحمل خريطة طريق جديدة لإنهاء الحرب.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

إسرائيل تهدد برد قوي إذا فشلت سوريا في حماية الدروز بعد الاشتباكات قرب دمشق

إسرائيل تهدد برد قوي إذا فشلت سوريا في حماية الدروز بعد الاشتباكات قرب دمشق

كتب: حامد المعداوي حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، من أن إسرائيل سترد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *