
كتب: محمد إبراهيم
في واقعة طريفة وغريبة من نوعها، شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة دعوى طلاق أثارت الجدل، بعدما تقدّمت موظفة تدعى شيماء، تبلغ من العمر 31 عامًا، بطلب الانفصال عن زوجها بسبب ما وصفته بـ«الغيرة من القطة».
وأكدت شيماء في دعواها أنها لم تعد تحتمل التجاهل العاطفي من زوجها الذي أصبح يهتم بالقطة المنزلية أكثر منها، وقالت: «من يوم ما جبنا القطة، وهو مش بيكلم غيرها، بيناديها بأسماء دلع، ويقعد يحكي لها تفاصيل يومه، ويسيبني أنا». وأضافت بنبرة يملؤها الإحباط: «بيشرب معاها الشاي، ويقولها المدير زعقلي، طب وهي هترد تقولك إيه؟!».
واعتبرت الزوجة أن علاقتها بزوجها تحولت إلى ما يشبه الظل، قائلة: «أنا موجودة في البيت زيي زي الكنبة، بس القطة ليها معاملة الـVIP، أنا جالي إحباط، القطة بتاخد بالها منه أكتر مني». وتابعت أن زوجها أصبح يتعامل معها وكأنها «ضيفة تقيلة في بيت القطة»، مؤكدة أنها لجأت إلى الطلاق قبل أن يُقرر الزوج منح القطة سريرًا خاصًا في غرفة النوم.
من جانبه، عبّر الزوج عن اندهاشه من الدعوى، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن يشعر أحد بالغيرة من قطة، وقال: «بوسي بالنسبالي كائن أليف وبيرتاحله قلبي، وعمري ما قصدت أضايقها». وأضاف: «هي بتشوفني بكلم القطة كتير، بس ده مش معناه إني مهملها، القطة بتسمع من غير ما تجادل، وده في حد ذاته راحة نفسية بعد يوم شغل طويل».
وتحوّلت الواقعة إلى مادة دسمة للحديث على مواقع التواصل الاجتماعي بين السخرية والتعاطف، وسط تساؤلات عن حدود الغيرة الطبيعية داخل العلاقات الزوجية.