الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

خبيرة تربوية: التربية الجنسية للأطفال ليست خروج عن الدين.. بل حماية مبكرة!

كتبت: أنوار محمد

شددت الاستشارية التربوية والنفسية ولاء شبانة على أهمية ترسيخ مفاهيم التربية الوقائية لدى الأطفال منذ الصغر، خاصة فيما يتعلق باحترام الجسد والوعي بالحدود الجسدية، والتمييز بين اللمسة المؤذية والمقبولة، مؤكدة أن التربية الجنسية والنفسية السليمة لا تعني التعقيد أو الخروج عن المبادئ الدينية، بل تمثل درع حماية مبكر.

وخلال لقائها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج “البيت” المذاع على قناة الناس، أكدت شبانة أن تعليم الأطفال احترام أجسادهم يجب أن يبدأ في سن مبكرة، قائلة: “هل في سن معين نبدأ ناخد بالنا؟ لا، أنا ببدأ من بدري جدًا، وأعلّم الطفل أن جسمه ملكه، لازم يفهم ده من وهو صغير”.

وأوضحت أن التربية تبدأ بالمحاكاة والمواقف اليومية، مشيرة إلى أن رد الفعل الهادئ من الأهل يرسّخ الفكرة لدى الطفل دون حاجة إلى نهره أو تخويفه بكلمات مثل “عيب” أو “حرام”، وقالت: “نبرة صوتى وطريقتى كفيلة توصل الرسالة”.

وأضافت أن التدرج في التوعية أمر ضروري، فمع نمو الطفل تبدأ مرحلة توضيح ما لا يجب أن يحدث مثل الجلوس على أرجل الكبار، أو تلقي القبلات من غرباء حتى وإن كانوا أقارب غير محارم، قائلة: “دلوقتي في زمن الانفتاح ده، لازم نفهمهم إن مش كل قريب من المحارم، ولازم يعرفوا حدودهم”.

وأكدت أن التربية الواضحة تقلل من الفضول وتزيد من شعور الطفل بالأمان، مشيرة إلى أهمية غرس الوعي الديني كجزء أساسي من التربية، لأنه يعزز احترام النفس والجسد والحدود منذ وقت مبكر.

وشددت على ضرورة تكرار التنبيهات للأطفال حول ما هو مقبول وغير مقبول، حتى يتمكنوا من التفرقة بوضوح بين اللمسات السليمة وتلك التي يجب الحذر منها، دون أن يشعروا بالخوف أو الضغط النفسي.

واستعرضت شبانة مقارنة بين المجتمعات، موضحة أن بعض الدول الأوروبية تُجرّم مجرد لمس المدرس للطالب، وهو ما يعكس أهمية احترام الخصوصية الجسدية. وقالت: “مش بنعقّد، الدين نفسه بيرجع الحقوق دي لأصحابها، ومحتاجين نربّي بهدوء ومن بدري”.

كما ردّت على من يقولون إن الجيل السابق نشأ جيدًا رغم غياب هذه التوعية، مؤكدة أن اختلاف السياق الزمني يجعل من الضروري مواكبة العصر، قائلة: “زمان كان فيه سياج اجتماعي وأمان مجتمعي، النهاردة الطفل ماسك موبايل بيشوف حاجات بتغير مفاهيمه من غير ما يحس”.

واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة تربية الأطفال على وعي تدريجي ومبكر بحماية الجسد والحدود الشخصية، مشددة على أن هذا النوع من التربية ليس تعقيدًا بل وسيلة أمان حقيقية.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

تلميذ يدعى تعرضه للاعتداء على يد فراش المدرسة بالعمرانية

تلميذ يدعى تعرضه للاعتداء على يد فراش المدرسة بالعمرانية

كتب/ عمرو موسى استقبلت أجهزة الأمن بالجيزة بلاغا من ولي أمر تلميذ  بالصف الرابع الابتدائي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *