
كتب/ عمرو موسى
وافقت إسرائيل على دخول نحو 100 شاحنة مساعدات طارئة إضافية إلى قطاع غزة، وفق ما أفاد به متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، لكن أولى الإمدادات التي دخلت بعد أسابيع من الحصار لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، حسب وكالة رويترز.
إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
وكان خبراء إنسانيون دوليون قد حذروا من مجاعة وشيكة في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، في ظل تصاعد الاستنكار الدولي، ما دفع إسرائيل إلى تخفيف الحصار الكامل المفروض منذ 11 أسبوعًا على دخول المساعدات.
وذكر ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أثناء مؤتمر صحفي في جنيف، إن الأمم المتحدة طلبت ووافقت إسرائيل على دخول عدد أكبر من الشاحنات يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن العدد يصل إلى نحو 100 شاحنة، مقارنة بعدد أقل تمت الموافقة عليه في اليوم السابق.
وبعد أسابيع من الحصار، سمحت إسرائيل يوم الإثنين بدخول تسع شاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن لاركي أوضح أن خمس شاحنات فقط دخلت فعليًا إلى غزة ولا تزال حتى الآن تحت السيطرة الإسرائيلية وتخضع للمرحلة الأخيرة من الفحص.
وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في تسلم هذه الشاحنات ومن ثم توزيع محتوياتها عبر النظام القائم، مشيرًا إلى أنها تحتوي على أغذية للأطفال ومنتجات غذائية مخصصة لتغذية الأطفال الصغار.
وأضاف أن هناك أطفالًا يحتاجون بشكل عاجل إلى هذه المكملات الغذائية المنقذة للحياة، وإذا لم يحصلوا عليها، فسيكونون في خطر الموت.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث قد وصف في وقت سابق المساعدات التي تم السماح بدخولها حتى الآن بأنها قطرة في محيط.
في المقابل، توضح إسرائيل أنها تعتزم تكثيف عملياتها العسكرية اتجاة حركة حماس والسيطرة على كامل قطاع غزة، الذي يشهد دمارًا واسعًا جراء الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ الهجوم الذي شنته حماس على التجمعات الإسرائيلية في أكتوبر 2023.
وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف جزئيًا إلى منع المسلحين الفلسطينيين من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه حركة حماس.
وفى هذا الصدد ، حذر مسؤول صحي في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من أن معدلات سوء التغذية في القطاع المكتظ بالسكان قد ارتفعت خلال الحصار الإسرائيلي، وقد تتفاقم بشكل كبير إذا استمرت أزمة نقص الغذاء.
وتحدث أكيهيرو سيتا، مدير برنامج الصحة في الأونروا، إن البيانات المتوفرة حتى نهاية أبريل تشير إلى تزايد حالات سوء التغذية، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انفجار في الحالات يتجاوز قدرة الوكالة على التعامل معه.