
كتب: حامد المعداوي
التقى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، السفير توماس باراك، السبت في إسطنبول بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، وذلك عقب رفع العقوبات الأمريكية جزئيًا عن دمشق. وأوضح باراك في بيان أن هذا اللقاء يأتي تنفيذًا لقرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يهدف إلى فتح طريق للسلام والازدهار في سوريا، مع التأكيد على أن رفع العقوبات يهدف إلى الحفاظ على الهدف الأساسي المتمثل في الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل.
وأشاد المبعوث الأمريكي بالخطوات التي اتخذها الشرع لتنفيذ توصيات ترامب، خصوصًا فيما يتعلق بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، بالإضافة إلى معالجة أوضاع المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا.
من جهتها، أكدت الرئاسة السورية اللقاء الذي جرى في إسطنبول، والذي تضمن أيضًا زيارة الشرع لنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
يأتي هذا التطور بعد أن أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية رخصة عامة تخفف جزئيًا العقوبات المفروضة على سوريا، مع التأكيد على أن هذه التسهيلات لا تشمل أي تعاملات تعود بالنفع على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، والتي تعتبر من أبرز الداعمين للنظام السابق. وتستهدف الرخصة دعم إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية، مع السماح ببعض المعاملات المالية والاستثمارية والخدماتية، بما في ذلك النفط والمنتجات النفطية، والتعامل مع الحكومة السورية الجديدة وبعض الأفراد المحظورين في إطار محدد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث سبقها لقاء قصير بين ترامب والشرع في الرياض خلال جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط. كما أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية الأمريكية استثناءً يسمح للمؤسسات المالية الأمريكية بالاحتفاظ ببعض التعاملات مع الجانب السوري في ظل هذا التعديل في العقوبات.