الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

غريتا تونبرغ لبي بي سي: “درسنا كل المخاطر، لكننا لن نتراجع عن الوصول لغزة”

ESLAM NOUR

من قلب البحر الأبيض المتوسط، وفي رحلة يلفها الغموض، أجرت بي بي سي نيوز عربي مقابلة مع الناشطة البيئية الشهيرة غريتا ثانبيرغ، التي كانت على متن سفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، بعد انطلاقها بيوم واحد من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية جنوب إيطاليا، محمّلة بالمساعدات الإنسانية ومتوجهة إلى قطاع غزة.

غريتا تحدثت بصوت هادئ ينضح بالإصرار، وأكدت أن “المعنويات عالية” بين أفراد طاقم المتطوعين رغم وعيهم بحجم المخاطر وعدم وضوح المصير.

وقالت: “ندرك تمامًا حجم التهديدات التي قد نواجهها، لكننا مقتنعون أن التخاذل وعدم التحرك أخطر بكثير من أي خطر قد تتعرض له هذه الرحلة. ما نقوم به لا يضاهي ما يتحمله الفلسطينيون يوميًا فقط من أجل البقاء”.

وأضافت: “سفينتنا تحمل مساعدات إنسانية فقط، ولا توجد بها أي أسلحة. نحن متطوعون سلميون من مختلف أنحاء العالم، ونسير ضمن المياه الدولية، وهو حق مكفول لنا. هدفنا إيصال المساعدات إلى غزة، ونحن على علم بإمكانية اعتراضنا، خاصة في ضوء ما تعرضت له القوافل السابقة، لكننا لن نتراجع”.

خلال المقابلة، كانت غريتا واقفة على سطح السفينة في موقع مرتفع يُطل على البحر المفتوح، والرياح تعبث بخصلات شعرها بينما تستمر السفينة في الإبحار بهدوء. رغم أن اللقاء كان قصيرًا، فإن كلماتها كانت واضحة، حازمة ومشحونة بالعزم.

وتابعت قائلة: “قمنا بدراسة شاملة للمخاطر، سواء من احتمالية اعتراضنا، أو احتجازنا في الميناء، أو حتى التعرض لهجمات من الجيش الإسرائيلي أو من يسانده”.

ويُذكر أنه في الثاني من مايو/أيار الماضي، تعرضت سفينة “الضمير” التابعة لنفس التحالف لهجوم بطائرتين مسيّرتين قرب سواحل مالطا، واتهم منظمو الرحلة إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، رغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.

أما “مادلين”، فهي السفينة رقم 36 ضمن سلسلة محاولات أسطول الحرية منذ انطلاقه عام 2008، حين كان يعرف بـ”حركة غزة الحرة”. ومن بين تلك المحاولات، لم تتمكن سوى خمس سفن من الوصول فعليًا إلى شواطئ غزة، حاملة كميات رمزية من المساعدات.

وتحمل “مادلين” على متنها 12 شخصًا، من ضمنهم أربعة من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى شحنة مساعدات طبية وغذائية مخصصة لأهالي غزة. ويتوقع أن تستغرق الرحلة أسبوعًا إذا لم تعترضها أي عراقيل أو مشاكل تقنية. ومن بين المشاركين في الرحلة النائبة الأوروبية ريما حسن، التي أكدت أن المساعدات لا تحمل فقط مواد ضرورية، بل أيضًا رسائل تضامن مكتوبة بخط الأيادي لدعم الشعب الفلسطيني.

اسم السفينة “مادلين” مستوحى من اسم مادلين كلاب، أول وأصغر صيّادة فلسطينية من غزة احترفت مهنة الصيد في عام 2014. ويقول القائمون على الحملة إن اختيار الاسم جاء تكريمًا لصمود النساء والصيادين في غزة، ورمزًا للشجاعة والمقاومة.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

وزير الخارجية أمام مؤتمر حل الدولتين: مصر حرصت على طرح رؤيتها بشأن الوضع الإنساني الكارثي

كتب/ محمد إبراهيم أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، أن مؤتمر حل الدولتين يعقد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *