
ESLAM NOUR
كوريا الجنوبية: توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول بتهم خطيرة بينها قيادة تمرد
أعلنت هيئة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء، توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول، بعد إخراجه من مقر إقامته في العاصمة سيول، بموجب مذكرة اعتقال صادرة بحقه، في خطوة غير مسبوقة تجاه رئيس كوري جنوبي خلال فترة حكمه.
ويواجه يون تحقيقات في عدة قضايا، من أبرزها اتهامه بقيادة تمرد عقب فرضه المفاجئ للأحكام العرفية في أوائل ديسمبر/أيلول الماضي، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الكوري بالسجن مدى الحياة أو حتى الإعدام. ووفق القانون، يملك المحققون مهلة 48 ساعة لإقرار اعتقاله رسميًا.
الخطوة المثيرة زادت من حدة المواجهة بين الرئيس المعزول والسلطات القضائية، واعتُبرت سابقة في تاريخ البلاد السياسي. وأظهرت الأحداث تصاعد التوتر بعد محاولة سابقة فاشلة لاحتجازه.
وقبيل توقيفه، بث يون رسالة مصورة شكر فيها أنصاره على دعمهم، قائلاً: “أشكر كل من ساندني ومنحني القوة. للأسف، انهارت قوانين هذا البلد”. وجدد في كلمته رفضه لسلطة مكتب التحقيق في الفساد، مؤكدًا أنه لا يمتلك الصلاحية القانونية للتحقيق معه.
وأضاف أن اقتحام المحققين لمنطقة الحماية الأمنية باستخدام معدات الإطفاء دفعه للخروج طوعًا معهم لتجنب أي إراقة للدماء، لكنه شدد في الوقت ذاته على عدم اعترافه بشرعية الإجراءات. وقال: “كرئيس لجمهورية كوريا، مسؤول عن حماية الدستور والنظام القانوني، فإن تعاوني مع هذه الإجراءات لا يعني الاعتراف بها، بل يأتي فقط لمنع العنف وسفك الدماء”.
وتجري التحقيقات بمشاركة الشرطة ووزارة الدفاع، وسط حالة من الترقب الشعبي والسياسي لمصير الرئيس المعزول والتداعيات المحتملة على استقرار النظام في البلاد.