
كتب: شادي محمد عطيه
سجَّل بالميراس فوزًا ثمينًا على الأهلي بنتيجة (2-0) في الجولة الثانية من دور المجموعات، وجاء الهدف الأول عند الدقيقة 52 عندما أرسل دودي كرة عرضية أرضية حولها المدافع وسام أبو علي بالخطأ إلى شباكه تحت ضغط المهاجم روني، قبل أن يضيف خوسيه مانويل لوبيز الهدف الثاني في الدقيقة 60 بعد هجمة مرتدة خاطفة استغل فيها تمريرة رافائيل فيغا البينية ليودعها بهدوء على يمين الشناوي.
أرقام اللقاء أبرزت التفوق البرازيلي: — محاولات على المرمى 7 مقابل 3، واستحواذ 57% لبالميراس بفضل ثلاثي الوسط «مينينو – زي رافا – فيغا» الذي تميز بالدقة في التمرير (91%). في المقابل، عانى الأهلي من عقم هجومي رغم تحركات رضا سليم في العمق، إذ لم يسدد الأحمر سوى مرة وحيدة بين القائمين طوال الشوط الثاني .
تأثير العاصفة وقرار التحكيم
توقَّفت المباراة 50 دقيقة مع بداية الشوط الثاني بسبب اقتراب عاصفة رعدية من ملعب «ميتلايف»؛ القرار جاء تنفيذًا لبروتوكول السلامة الأميركي الذي يلزم بإخلاء المدرجات إذا رُصد برق ضمن شعاع ثمانية أميال حول الملعب . خلال الاستراحة أُجلي نحو 76 ألف مشجع تقريبًا إلى الممرات الداخلية قبل السماح لهم بالعودة بعد تأكيد طاقم الأرصاد انتهاء الخطر.
على الصعيد التحكيمي، أثار الحكم أنتوني تايلور الجدل حين أشهر بطاقة حمراء مباشرة لقائد بالميراس رافائيل فيغا بدعوى تدخّل عنيف على إمام عاشور، قبل أن يستدعيه فريق الـVAR ويُستبدل الطرد بإنذار أصفر، ما أثار حفيظة جماهير الأهلي وزاد من حدة التوتر داخل أرضية الملعب.
قراءات فنية وانتقادات إعلامية
اعتبر محللو قناة «أون تايم سبورتس» أن انتشار الأهلي بطريقة 4-2-3-1 افتقد المرونة؛ إذ لم ينجح في كبح الانطلاقات، بينما ظلت الجبهة اليمنى للأحمر مع محمد هاني الأكثر تعرضًا للضغط، وهو ما أدى إلى الهدف الثاني بعد فقدان الكرة في منتصف الملعب.
في المقابل، أشاد الإعلام البرازيلي بخطط أبيل فيريرا الذي لجأ إلى الضغط المتوسط وترك الاستحواذ النسبي للأهلي حتى الدقيقة 45، ثم غيَّر الرسم إلى 3-4-3 أثناء التوقف المطرى، مستفيدًا من سرعة آرثر بخاصرة الدفاع المصري، وهي مرونة تكتيكية وصفها موقع «جلوبو» بأنّها «سر انتصار بالميراس أمام خصم يملك تاريخًا قاريًا عريقًا».
موقف المجموعة وفرص التأهل
بنهاية الجولة الثانية، يتصدر بالميراس المجموعة الأولى بـ4 نقاط متساويًا مع إنتر ميامي الذي هزم بورتو (2-1)، بينما يتجمد رصيد الأهلي وبورتو عند نقطة لكل منهما.
سيناريوهات تأهل الأهلي بسيطة لكنها صعبة: الفوز على بورتو بفارق هدفين على الأقل يمنحه 4 نقاط؛ حينها يحتاج إلى تعثر إنتر ميامي أمام بالميراس، أو تعادلهما، حتى يتفوق بفارق الأهداف أو الأهداف المسجلة ضمن لائحة أفضل مركز ثانٍ في المجموعات الثماني.
وفي حال تساوي ثلاثة فرق بأربع نقاط، يُحتكم أولًا لفارق الأهداف ثم للانضباط قبل إجراء قرعة فاصلة من «الفيفا».
الاستعداد للمواجهة الحاسمة
حدد «الفيفا» موعد لقاء الأهلي مع بورتو يوم الإثنين 23 يونيو على ملعب «ميتلايف» نفسه عند التاسعة مساءً بتوقيت نيويورك (الثالثة فجر الثلاثاء بتوقيت القاهرة). منح مارسيل كولر لاعبيه راحة خفيفة غداة المباراة، مع جلسات استشفاء في حمام الثلج للظهير الأيسر علي معلول الذي شعر بإجهاد في العضلة الخلفية، بينما خضع حمدي فتحي لأشعة على الكاحل أكدت جاهزيته.
في التدريبات المغلقة ركز الجهاز الفني على الحلول العرضية عبر الجناح الأيمن طاهر محمد، وتجريب ضغط عالٍ في أول ربع ساعة، مع احتمال البدء بالثنائي «زيزو – قندوسي» خلف والتر بواليا لمنح الكثافة داخل منطقة جزاء بورتو، وفق تسريبات من بعثة الفريق للصحف المحلية.
