رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

أحمد زكي يكتب: هل نسينا “دستور السماء”؟

كتب: أحمد زكي

منذ بداية الخلق على الأرض…
تدور الدنيا في فلكٍ كبير… نسبح فيه جميعًا، بدون أن نعلم أسرار هذا الكون… الذي نكتشفه يومًا بعد يوم…
وبرغم التقدّم في العلم، فإننا لا نعلم إلا القليل…
وهذا ما يؤكد ويدلّ، ولا يدع مجالًا للشك، بأن الخلق في يد (مالك) وليس (ملك).

وبرغم عدم وجود أنبياء في هذا العصر… ولا توجد معجزات كما في السابق،
فإن الدلائل والمؤشرات العلمية على وجود الخالق أصبحت – على حد تعبيري الشخصي – أعظم وأقوى من المعجزات السابقة.

ففي العهود الماضية، كانت المعجزات تحدث دون أن يكون هناك علم نقارن به بين المعجزة والعقل…
فلم يكن هناك خيار إلا التصديق بهذه المعجزة، دون برهان.
أما اليوم، فنحن في عصر العلم، والتكنولوجيا، والفضاء، والإعجازات العلمية…
ومع ذلك، نجد العلماء عاجزين عن وصف بعض ما توصلوا إليه من إنجازات علمية،
لأن فيها أسرارًا لم يستطيعوا حتى الآن تأكيدها…
ولأنهم على يقين أنها من صنع الخالق… وليست من صنع البشر.

بسم الله الرحمن الرحيم
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
سورة فاطر – الآية 28
صدق الله العظيم

ونأخذ مثالًا على ذلك:
علم وزراعة الأعضاء في جسم الإنسان، والتقدّم الملحوظ في هذا المجال، والذي يساهم في شفاء المرضى،
ويعافيهم من أمراض مزمنة كانت تؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات.
وكذلك صناعة الروبوتات (الإنسان الآلي)، المدعومة والمبرمجة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتعايش مع الحياة بأوامر من صانعها.

ولكن………..
هل استطاعوا أن يخلقوا… أو يصنعوا الروح؟
لا… ولم… ولن يستطيعوا…
وهم يعلمون، بعلمهم وما تحصّلوا عليه من قدرات، أنهم لن يستطيعوا،
وأن هذه القدرة للخالق فقط.

فكيف نعيش في حياة مليئة بالأسرار، والقدرات الخارقة، والإعجاز،
الذي لم يصل إليه العلم بعد؟

لم يتركنا خالقنا لنقع في هذه الحيرة، بل وضع دستور الخلق لنهتدي به،
وهو دستور وُضع قبل أن تُوضع دساتير البشر وساكني الأرض…
إنه دستور السماء (القرآن الكريم)،
الذي شرع فيه الخالق القوانين واللوائح والتعليمات المنظمة للحياة على الأرض، حتى تستقيم الأمور فيها.

وأرسل إلينا الأنبياء ليشرحوا لنا تفاصيل هذا الدستور،
فكانت رسالاتهم – واختلاف أديانهم – تهدف إلى غرض واحد:
شرح هذا الدستور، ودعوة الخلق، حتى يتفهّموا أنهم مخلوقون من خالق (مالك هذا الكون)،
وأن هذه التعاليم هي للحياة على الأرض التي نعيش عليها.

لذلك، نجد كل من يخالف هذه التعاليم والقواعد والأسس التي أمرنا بها الخالق،
يقع في حيرة من أمره…
وإذا اكتفى بتعاليم ودساتير الأرض فقط، دون الرجوع إلى تعاليم الخالق،
نجد الخلل في الحياة، ويظهر:
الخير والشر… الكره والحب… واختلاف ألوان الحياة…

وهنا، كان لزامًا على مشرّعي وواضعي دساتير الأرض،
أن يكون مصدر تشريعهم (التشريع السماوي وسنن أنبيائه).
ولو خرج تشريع الأرض، الذي يُفصّل مقتضيات وأحكام الحياة، من باطن التشريع السماوي
في (المساواة، والعدل، والحق) في كل شؤون الدنيا،
لما وجدنا هذا الاختلاف في العقائد، والمذاهب، والطوائف، والملل…

إنها غريزة البشر… حب التملك والتسلط،
وهو ما يدعو إلى الانشقاق عن الصف لغرضٍ غريزي،
فيصنع له الإنسان خيالًا من أفكاره، ويعظّمه، وينشئ له لوائح وتعاليم خاصة به،
تخرج عن عباءة الدستور الإلهي
فتنشأ الجماعات، والعصابات، والمذاهب المختلفة…
لمختلف الأديان، وليس دينًا واحدًا فقط.

إنها أفكار الإنسان وغريزته…
ومما يثير الدهشة، أنك تجد من ينتمي إلى هذه الأفكار ويسير نحوها،
ويجد فيها شهوته، ودعمًا لغريزته، وتتوافق مع أفكاره،
فيتوجه إليها، وينضم… ليسير فيها مع أقرانه،
فتختلف القيم، والمجتمعات، والأخلاقيات، والمذاهب، والأفكار…

ولكن سريعًا ما نعود لنتذكّر أيضًا أنها من صنع (مالك الملك).

بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير)
صدق الله العظيم

إذًا… كل شيء يعود إلى خالقه،
وما الإنسان إلا مخلوق لينفذ تعاليم الخالق،
مهما اختلفنا أو اتفقنا.

ولم يتركنا رسول الله ﷺ في حيرة،
وذلك في قوله الكريم:

(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنّتي)
صدقْت يا رسول الله

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

بنسبة نجاح 88.90%.. محافظ الجيزة يعتمد نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية

كتبت/ سماح على حامد اعتمد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة نتيجة امتحانات الدور التانى  لشهادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *