
كتب: حامد المعداوي
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم، عن استدعاء القائم بالأعمال بسفارة فرنسا في الجزائر للمرة الثانية، على خلفية ما وصفته باستمرار العراقيل التي تعيق عمل البعثة الدبلوماسية الجزائرية في باريس، خصوصًا ما يتعلق بنقل واستلام الحقائب الدبلوماسية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي ردًا على “انتهاك صريح للالتزامات الدولية” من قبل السلطات الفرنسية، مشيرة إلى أن العراقيل التي بدأت بسفارة الجزائر في باريس امتدت لتشمل لاحقًا القنصليات الجزائرية في فرنسا، رغم تلقي الجزائر وعودًا من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بمراجعة هذه الإجراءات.
وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل، قررت الجزائر سحب بطاقات الامتياز الخاصة بالدخول إلى الموانئ والمطارات الجزائرية، والتي كانت ممنوحة لأعضاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية المعتمدين في الجزائر.
وكانت الجزائر قد أعربت في وقت سابق عن استغرابها من القيود التي فرضتها فرنسا، والتي منعت موظفي سفارتها من الوصول إلى المناطق المقيدة داخل المطارات الفرنسية، ما أعاق أداء المهام المرتبطة بالحقائب الدبلوماسية، في مخالفة صريحة للأعراف والاتفاقيات الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي.