
بقلم: أحمد زكي
مئات من الحاخامات اليهود وقّعوا رسالةً وجّهوها إلى الحكومة الإسرائيلية، أكدوا فيها أنّ الشعب اليهودي يواجه أزمةً أخلاقيةً كبيرة، ولا يمكننا أن نغضّ الطرف عن القتل الجماعي للمدنيين، واستخدام التجويع سلاحًا في الحرب،
وأنّ ذلك يتعارض مع القيم اليهودية.
حسنًا… حسنًا…
أيضًا، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
يُقرّ بأنّ الأطفال والنساء في غزة يعانون من الجوع بالفعل،
ويؤكّد أنّ على إسرائيل أن تتعامل مع الوضع بطريقة مختلفة.
حسنًا… نُواصل…
أقرّت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية
بأنّ تل أبيب ترتكب إبادة جماعية في غزة،
وأنّ الوضع الإنساني يتطلّب تدخّلًا دوليًا عاجلًا
لوقف هذه المجاعة وهذا الفعل الإبادي.
وإليك أيضًا…
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،
شدّد على أنّه لا ينبغي لإسرائيل أن تستخدم الجوع سلاحًا في الحرب.
تصريحاتٌ دولية متلاحقة،
جميعها تُوجّه رسالةً واحدة إلى إسرائيل:
“كُفّوا عن استخدام الجوع سلاحًا ضدّ المدنيين.”
وفجأة… تنهض “الحية”…
من تحت الركام… ومن بين الردم…
حيث يقيم أهالي غزة في أنقاض لا تصلح للحياة…
تنهض دون أن تعي ما يجري من حولها،
إذ تعيش في صندوقٍ خاص،
ولا تتحرك إلا بأوامر الساحر الذي يحركها،
فهي فاقدةٌ للبصر، معطّلةٌ عن الإدراك،
لكنها خرجت… لتنفيذ تعليمات ساحرها.
وقد وجّهت رسالةً،
وإن دلّت على شيء، فإنما تدلّ على صدق قولي:
إنها حيةٌ عمياء… فاقدةٌ للبصر والبصيرة…
فلا خوف منها، ولا مما قالت…
لكن دعونا نُركّز…
لماذا خرجت الحيّة الآن؟
وللحديث بقية…
