
كتبت: تغريد نظيف
كشف الإعلامي أحمد موسى، عن قرار خطير اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي يقضي باحتلال كامل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخطوة تمت بموافقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضح أن إسرائيل كانت قد انسحبت من القطاع عام 2005، لتتولى السلطة الفلسطينية حينها إدارة المعابر، وعلى رأسها معبر رفح.
وخلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أشار موسى إلى أن حركة حماس سيطرت لاحقًا على الحكم في غزة، وتبنت سياسة قمعية تجاه معارضيها، على غرار جماعة الإخوان، متهمًا إياها بقتل نحو 700 من كوادر حركة فتح، وإسكات كل صوت مخالف.
وأضاف أن انقلاب حماس على السلطة الشرعية وقع عام 2007، وأن إسرائيل تسعى حاليًا للعودة إلى ما قبل عام 2005 ضمن خطة تمتد من بيت حانون شمالًا إلى رفح جنوبًا، واصفًا هذه الخطوة بـ”الخطيرة”.
وأكد موسى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إنهاء وجود حركة حماس في غزة، لكنه اعتبر أن لدى الحركة القدرة على وقف الحرب في أي لحظة من خلال التفاوض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكنه في الوقت ذاته حذر من أن هذا الاحتلال الكامل قد يؤدي إلى تصدير الأزمة إلى الأراضي المصرية.
وتطرق الإعلامي إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أنها حملت رسائل تحذيرية استباقية تجاه هذه التحركات، لا سيما أن تزايد الضغوط في الجنوب الفلسطيني من شأنه أن يشكل عبئًا كبيرًا على مصر. واعتبر موسى أن ما يجري هو جزء من تنسيق مشبوه بين جماعة الإخوان والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن المخطط موجه ضد مصر في المقام الأول.
وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تكبدت خسائر جسيمة، معتبرًا أن سوريا أيضًا أصبحت تحت الاحتلال الأمريكي عبر وجود القواعد العسكرية على أراضيها.