عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد الطايفي
ذرف النجم المصري محمد صلاح الدموع عقب صافرة نهاية مباراة ليفربول أمام بورنموث، التي أقيمت على ملعب “أنفيلد” ضمن الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتهت بفوز مثير للريدز بأربعة أهداف مقابل هدفين، في أمسية طغت عليها المشاعر الإنسانية قبل فرحة الانتصار.
صلاح الذي قدم أداءً مميزًا طوال اللقاء، نجح في تسجيل الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بعد مجهود فردي رائع، ليؤكد تفوق ليفربول. وما إن هز الشباك حتى احتفل على طريقة زميله الراحل دييجو جوتا، الذي رحل قبل أيام في حادث سير مأساوي بإسبانيا، في لفتة مؤثرة جعلت الدموع تنهمر من عينيه بعد المباراة، وسط هتافات مؤثرة من جماهير “أنفيلد” باسم اللاعب البرتغالي الراحل.
ولم يكن هدف صلاح عاديًا، إذ دوّن به إنجازًا جديدًا في سجله التاريخي، بعدما أصبح الهداف التاريخي للمباريات الافتتاحية بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 10 أهداف، متفوقًا على كبار الأساطير مثل آلان شيرار وواين روني وفرانك لامبارد وجيمي فاردي الذين اكتفوا بـ8 أهداف فقط.
وكان ليفربول قد افتتح التسجيل عبر هوجو إيكيتيكي في الدقيقة 37، قبل أن يعزز جاكبو التقدم بهدف ثانٍ مطلع الشوط الثاني. لكن بورنموث عاد للمباراة بتوقيع أنطوان سيمنيو الذي أدرك التعادل بثنائية سريعة في الدقيقتين 64 و76. وفي اللحظات الأخيرة، أعاد البديل فيدريكو كييزا التقدم للريدز بالدقيقة 88، قبل أن يختتم محمد صلاح الأمسية بهدف رابع في الوقت القاتل.
وبهذا الفوز، استهل ليفربول مشواره في البريميرليج بانطلاقة قوية، لكن المشهد الأبرز الذي سيبقى عالقًا في الأذهان كان دموع محمد صلاح التي جسدت أصدق معاني الوفاء والحزن الإنساني في ليلة استثنائية لجماهير “أنفيلد”.
